شهدت الساعات القليلة الماضية تطورات لافتة ومفاجئة تتعلق بمراسم سحب قرعة كأس العالم 2026، الحدث الرياضي الأضخم الذي يترقبه عشاق الساحرة المستديرة حول العالم. وقد أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن تغيير في البروتوكول المعتاد لسحب القرعة، ليشمل مشاركة شخصيات سياسية رفيعة المستوى من الدول المستضيفة، في سابقة تؤكد على البعد الدبلوماسي للبطولة القادمة.
مشاركة زعماء أمريكا الشمالية وتكريم ترامب
وفقاً للتفاصيل الجديدة، تقرر مشاركة كل من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ورئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم، ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، في مراسم سحب البطولة بشكل رسمي. وتأتي هذه الخطوة لتعكس التعاون الثلاثي المشترك بين دول أمريكا الشمالية في تنظيم هذا الحدث العالمي.
وفي سياق متصل، حصل دونالد ترامب على "جائزة السلام" المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهي جائزة تُمنح لأول مرة بهذا الشكل، وذلك تقديراً لجهوده ودعمه المستمر لملف استضافة المونديال خلال فترته الرئاسية الأولى، مما ساهم في فوز الملف المشترك (United 2026) بحق التنظيم.
نسخة استثنائية وتاريخية لمونديال 2026
تكتسب بطولة كأس العالم 2026 أهمية خاصة وتاريخية، حيث ستكون النسخة الأولى في تاريخ المونديال التي تشهد مشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32، وهو ما يعني زيادة عدد المباريات وتغيير نظام المجموعات والأدوار الإقصائية. هذا التوسع يهدف إلى منح فرصة أكبر للمنتخبات من قارتي أفريقيا وآسيا للظهور في المحفل العالمي، مما يعزز من شعبية اللعبة وانتشارها.
كما تُعد هذه البطولة الأولى التي تقام في ثلاث دول مختلفة (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك)، مما يفرض تحديات لوجستية وتنظيمية هائلة، ولكنه في المقابل يعد بعوائد اقتصادية وسياحية ضخمة للدول المستضيفة. ستقام المباريات في 16 مدينة مضيفة، تم اختيارها بعناية لتغطية الرقعة الجغرافية الواسعة لأمريكا الشمالية.
موعد الانطلاق والأثر المتوقع
من المقرر أن تنطلق صافرة بداية البطولة يوم 11 يونيو 2026، حيث سيقام حفل الافتتاح في ملعب "أزتيكا" التاريخي في مكسيكو سيتي، بينما تستضيف الولايات المتحدة المباراة النهائية في نيوجيرسي. ويُتوقع أن تكون هذه النسخة هي الأكثر ربحية في تاريخ الفيفا، نظراً للبنية التحتية المتطورة والملاعب العملاقة التي تتمتع بها الدول المستضيفة، بالإضافة إلى الحضور الجماهيري القياسي المتوقع.