في مواجهة دراماتيكية ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، عاش فريق وست هام يونايتد خيبة أمل كبيرة بعد أن فرّط في نقطتين ثمينتين كانتا في المتناول، مكتفياً بالتعادل الإيجابي 1-1 مع مضيفه برايتون. هذه النتيجة لم تكن مجرد تعثر عابر، بل جاءت لتزيد من تعقيد موقف الفريق اللندني في صراعه المرير لتجنب الهبوط، وهو السيناريو الذي يخشاه عشاق "المطارق" للمرة الأولى منذ عام 2010.
سيناريو المباراة والهدف القاتل
دخل وست هام المباراة وعينه على النقاط الثلاث لتحسين وضعه في جدول الترتيب، وبدا أن الفريق في طريقه لتحقيق مراده حين نجح جاريد بوين في هز الشباك عند الدقيقة 73. جاء الهدف تتويجاً لهجمة مرتدة منظمة وتمريرة حاسمة، ليمنح الضيوف تقدماً بدا وكأنه سيصمد حتى النهاية، مما كان سيعني الفوز الأول للفريق في آخر أربع جولات والرابع له هذا الموسم. ومع ذلك، رفض أصحاب الأرض الاستسلام، حيث تمكن برايتون من خطف هدف التعادل في الوقت القاتل وتحديداً في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع (90+1) عن طريق الفرنسي جورجينيو روتر إثر ركلة ركنية، ليحرم وست هام من فرحة الفوز.
أزمة وست هام وشبح الهبوط
يأتي هذا التعادل ليعمق جراح وست هام يونايتد الذي يعاني من تذبذب واضح في النتائج هذا الموسم. تاريخياً، يعتبر وست هام أحد الأندية العريقة في لندن، وتواجده في مراكز الهبوط يشكل ضغطاً هائلاً على الإدارة والجهاز الفني. العودة بالذاكرة إلى عام 2010 تثير مخاوف الجماهير من تكرار سيناريو الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى (تشامبيونشيب)، خاصة في ظل الاستثمارات الكبيرة التي قام بها النادي في السنوات الأخيرة والتطلعات للمنافسة على المراكز الأوروبية بدلاً من الصراع في قاع الترتيب.
موقف الفريقين في جدول الترتيب
بهذه النتيجة، تجمد رصيد وست هام عند 13 نقطة، مما أبقاه في المركز الثامن عشر، وهو أول المراكز المؤدية للهبوط، بفارق نقطتين عن منطقة الأمان. هذا الوضع يضع الفريق تحت ضغط نفسي كبير في الجولات القادمة، حيث لا بديل عن الفوز للهروب من منطقة الخطر. في المقابل، واصل برايتون عروضه القوية وثباته في النصف العلوي من الجدول، حيث رفع رصيده إلى 23 نقطة محتلاً المركز السابع، ومواصلاً مطاردته للمراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية، متأخراً بفارق الأهداف فقط عن كريستال بالاس.