الأسهم الأمريكية ترتفع مع تزايد آمال خفض أسعار الفائدة

افتتحت مؤشرات الأسهم الأمريكية على ارتفاع، مدفوعة بتوقعات خفض الفائدة من الفيدرالي الأمريكي، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الحاسمة هذا الأسبوع.
ديسمبر 2, 2025
7 mins read
الأسهم الأمريكية ترتفع مع تزايد آمال خفض أسعار الفائدة

مؤشرات الأسهم الأمريكية تفتتح على ارتفاع

شهدت أسواق الأسهم الأمريكية انطلاقة إيجابية في مستهل تداولات اليوم، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية ارتفاعًا ملحوظًا، متعافية من أول تراجع لها خلال أكثر من أسبوع في الجلسة السابقة. ويأتي هذا الأداء القوي مدفوعًا بتزايد تفاؤل المستثمرين بشأن احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، وذلك قبيل صدور بيانات التضخم الهامة المقرر نشرها هذا الأسبوع.

وعند الفتح، صعد مؤشر “داو جونز” الصناعي بمقدار 127.6 نقطة، أو ما يعادل 0.27%، ليصل إلى 47416.91 نقطة. كما ارتفع مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” الأوسع نطاقًا بنحو 18.3 نقطة، أي بنسبة 0.27%، مسجلاً 6830.96 نقطة. وبدوره، حقق مؤشر “ناسداك” المجمع، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، مكاسب بلغت 103.8 نقاط، أو 0.45%، ليصل إلى 23379.749 نقطة.

السياق الاقتصادي وقرارات الفيدرالي المرتقبة

يعيش المستثمرون في حالة ترقب دائم لبيانات التضخم، مثل مؤشر أسعار المستهلكين (CPI)، كونها المقياس الرئيسي الذي يعتمد عليه مجلس الاحتياطي الفيدرالي في رسم سياسته النقدية. فمنذ عام 2022، تبنى الفيدرالي سياسة نقدية متشددة، رفع خلالها أسعار الفائدة بشكل متسارع لكبح جماح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته في أربعة عقود. والآن، مع ظهور بوادر على تباطؤ التضخم، تتجه الأنظار نحو “محور” السياسة النقدية، أي التحول من التشديد إلى التيسير عبر خفض الفائدة.

أهمية خفض الفائدة وتأثيره على الأسواق

يحمل قرار خفض أسعار الفائدة أهمية كبرى للاقتصاد والأسواق المالية. على الصعيد المحلي، يؤدي خفض الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين، مما يشجع على الاستثمار والإنفاق، ويدعم النمو الاقتصادي. بالنسبة للشركات المدرجة في البورصة، يعني ذلك أرباحًا محتملة أعلى، وهو ما يعزز جاذبية أسهمها. أما على الصعيد الدولي، فإن سياسة الفيدرالي لها تداعيات عالمية واسعة. فخفض الفائدة غالبًا ما يؤدي إلى إضعاف الدولار الأمريكي، الأمر الذي يخفف العبء عن الدول ذات الديون المقومة بالدولار، كما يؤثر على تدفقات رأس المال العالمية، حيث يبحث المستثمرون عن عوائد أفضل في أسواق أخرى.

في الختام، يعكس الارتفاع في افتتاح السوق تفاؤلًا حذرًا. فبينما تبعث المؤشرات الحالية على الأمل، يظل مصير الأسواق مرتبطًا بشكل وثيق بالأرقام الاقتصادية القادمة. فإذا جاءت بيانات التضخم أعلى من المتوقع، قد تتبدد آمال خفض الفائدة سريعًا، مما يعيد حالة من التقلب إلى وول ستريت. لذا، يواصل المستثمرون الموازنة بين التفاؤل واليقظة في انتظار اتضاح رؤية السياسة النقدية الأمريكية.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

خبير تحكيمي يوضح صحة إلغاء هدف عمان ضد السعودية بكأس العرب
Previous Story

خبير تحكيمي يوضح صحة إلغاء هدف عمان ضد السعودية بكأس العرب

ضحايا فيضانات إندونيسيا: مقتل 708 في سيول سومطرة
Next Story

ضحايا فيضانات إندونيسيا: مقتل 708 في سيول سومطرة

Latest from الاقتصاد

أذهب إلىالأعلى