أعلن مدرب منتخب تونس، سامي الطرابلسي، عن طموحات “نسور قرطاج” العالية في بطولة كأس العرب لكرة القدم التي أقيمت في قطر، مؤكداً أن الهدف الأسمى للفريق هو “إحراز اللقب”. جاءت هذه التصريحات القوية قبيل المواجهة الافتتاحية المرتقبة ضد المنتخب السوري، والتي شكلت بداية مشوار الفريقين في المجموعة الأولى من البطولة.
خلفية تاريخية وطموح مشروع
يعود طموح المنتخب التونسي للفوز باللقب إلى ارتباط تاريخي عميق بالبطولة؛ حيث كان “نسور قرطاج” أول منتخب يتوج بكأس العرب في نسختها الأولى عام 1963 التي أقيمت في لبنان. هذا الإرث التاريخي يضع على عاتق الجيل الحالي مسؤولية السعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائن الكرة التونسية منذ عقود طويلة، خاصة وأن نسخة 2021 أقيمت لأول مرة تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما منحها زخماً وأهمية دولية غير مسبوقة.
أهمية البطولة وتصريحات حاسمة
في المؤتمر الصحفي الذي سبق المباراة، قال الطرابلسي بوضوح: “هدفنا المنافسة ونيل اللقب”. وأضاف، متحدثاً عن المواجهة الأولى: “المنتخب السوري يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ومعروف بالروح القتالية، وننتظر دعم الجماهير التونسية”. وقد شكلت البطولة فرصة مثالية للمنتخبات العربية لاختبار جاهزيتها على الملاعب المونديالية قبل عام من انطلاق كأس العالم 2022، مما زاد من حدة المنافسة ورغبة الفرق في تقديم أفضل أداء ممكن.
من جانبه، عكس لاعب خط الوسط التونسي، فرجاني ساسي، ثقة الفريق وتطلعاته قائلاً: “عازمون على تقديم بطولة كبيرة والظهور بالمستوى الذي يشرف الكرة التونسية. نحن نثق بالدعم الكبير لجماهيرنا ونتطلع لإسعادهم”. ويُعد الدعم الجماهيري من الجالية التونسية الكبيرة في قطر عاملاً مهماً يعول عليه الفريق لتحقيق أهدافه.
المنتخب السوري.. طموح الشباب واكتساب الخبرة
على الجانب الآخر، دخل المنتخب السوري البطولة بآمال كبيرة وطموح لبناء فريق للمستقبل. وقال مدربه الإسباني، خوسيه لانا: “نحن بوضعية جيدة وسعداء بالحالة الإيجابية لمنتخبنا”. وأكد أن البطولة تمثل فرصة ممتازة للاحتكاك بمدارس كروية مختلفة، مضيفاً: “نحن أمام فرصة جيدة لمواجهة منافس جديد ومختلف. لدينا عدد كبير من اللاعبين الشباب والجميع يطمح لتمثيل المنتخب بأفضل صورة، ونعوّل عليهم كونهم يملكون قدرات جيدة وعليهم اكتساب المزيد من الخبرات”.
بدوره، أقر لاعب المنتخب السوري، محمد حلاق، بصعوبة المهمة، قائلاً: “مباراتنا مع تونس صعبة، ومنتخب تونس قوي في الفترة الأخيرة. نحن مستعدون وجاهزون للمباراة وللبطولة، وإن شاء الله نقدم المستوى الذي يسعد الجمهور السوري”.
يُذكر أن المجموعة الأولى ضمت إلى جانب تونس وسوريا، منتخب قطر (البلد المضيف) ومنتخب فلسطين، مما جعل المنافسة على بطاقتي التأهل للدور التالي قوية ومفتوحة على كل الاحتمالات منذ البداية.