أعلنت شركة ذيب لتأجير السيارات، إحدى الشركات الرائدة في قطاع تأجير المركبات في المملكة العربية السعودية، عن خطوة تنظيمية هامة تتعلق بهيكلة ملكية أحد كبار مساهميها. ففي بيان رسمي نشرته الشركة على منصة “تداول السعودية”، تلقت إشعاراً من السيد محمد أحمد الذييب، وهو من كبار المساهمين والمؤسسين، يفيد بنقل مليوني سهم من ملكيته الشخصية إلى المحفظة الاستثمارية الخاصة بشركته “شركة محمد أحمد الذييب”.
تمثل هذه الأسهم المنقولة ما نسبته 4.65% من إجمالي أسهم الشركة المصدرة. وأوضحت “ذيب” أن هذه العملية تمت بعد الحصول على كافة الموافقات التنظيمية اللازمة من هيئة السوق المالية والجهات المعنية الأخرى، مما يؤكد على التزام الشركة بالشفافية والإجراءات النظامية المتبعة في السوق المالية السعودية.
السياق العام وخلفية الشركة
تأسست شركة ذيب لتأجير السيارات في عام 1991، ومنذ ذلك الحين نمت لتصبح واحدة من أبرز الأسماء في سوق تأجير السيارات بالمملكة. تتمتع الشركة بحضور قوي في مختلف المدن والمطارات الرئيسية، وتقدم مجموعة واسعة من الخدمات التي تشمل التأجير قصير وطويل الأمد للأفراد والشركات. وقد شكل إدراج الشركة في السوق المالية السعودية “تداول” في مارس 2021 خطوة محورية في مسيرتها، حيث أتاح للمستثمرين فرصة المشاركة في قصة نجاحها وعزز من معايير الحوكمة والشفافية لديها.
أهمية الحدث وتأثيره المتوقع
على الرغم من أن نقل ملكية بهذا الحجم قد يثير تساؤلات في السوق، إلا أن شركة “ذيب” سارعت إلى طمأنة المستثمرين. حيث أكدت في بيانها بشكل قاطع أن عملية نقل الملكية هذه هي إجراء داخلي وتنظيمي بحت، وليس لها أي تأثير مادي على التوجهات الاستراتيجية للشركة، أو عملياتها التشغيلية، أو التزاماتها المالية تجاه مساهميها وعملائها.
ويُنظر إلى هذه الخطوة في الأوساط المالية على أنها ممارسة شائعة بين كبار الملاك والمؤسسين لإدارة ثرواتهم وأصولهم بشكل أكثر كفاءة، حيث يتم نقل الملكيات من حسابات شخصية إلى كيانات اعتبارية (شركات استثمارية) مملوكة لهم. هذا الإجراء غالباً ما يهدف إلى تسهيل التخطيط المالي طويل الأمد والتخطيط للتعاقب الأسري، ويعكس استمرارية التزام المساهم الرئيسي بالشركة ورؤيتها المستقبلية. بالتالي، من المتوقع ألا يكون للخبر تأثير سلبي على أداء السهم في السوق، بل قد يُفسر كعامل استقرار يعزز الثقة في الإدارة العليا للشركة واستمراريتها.
