تبوك تسجل أعلى كميات أمطار في السعودية بـ 118.5 ملم

سجلت محطة السرو في تبوك أعلى معدل لهطول الأمطار في المملكة بـ 118.5 ملم. تعرف على تفاصيل تقرير وزارة البيئة وتوزيع الأمطار في المدينة المنورة والشمالية.
ديسمبر 7, 2025
7 mins read
تبوك تسجل أعلى كميات أمطار في السعودية بـ 118.5 ملم

تصدرت منطقة تبوك المشهد المناخي في المملكة العربية السعودية، مسجلة أعلى معدل لكميات الأمطار الهاطلة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حيث رصدت محطة "السرو" كمية قياسية بلغت 118.5 ملم. ويأتي هذا الرقم ليعكس غزارة الحالة المطرية التي شهدتها المنطقة، وذلك ضمن تقرير رسمي صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة، شمل رصداً دقيقاً للحالة الجوية في أربع مناطق رئيسية بالمملكة.

تفاصيل التقرير الهيدرولوجي وتوزيع الأمطار

أوضح التقرير اليومي للوزارة، الذي يستند إلى بيانات 47 محطة رصد هيدرولوجي ومناخي موزعة في أنحاء المملكة، أن الأمطار تركزت في مناطق: المدينة المنورة، تبوك، الحدود الشمالية، والجوف. وفي تفاصيل القراءات لمنطقة تبوك، جاءت محطة بئر بن هرماس في المرتبة الثانية بتسجيل 13.6 ملم، تلتها شقري بـ 6.6 ملم، ثم مركز صحي شقري بـ 5.6 ملم.

وفي منطقة المدينة المنورة، سجلت محطة "النباه – ينبع البحر" كميات ملحوظة بلغت 43.4 ملم، بينما سجلت "نبط – ينبع البحر" 28.8 ملم، وتراوحت الكميات في خيبر وميناء ينبع بين 4.0 و 4.6 ملم. أما في المناطق الشمالية، فقد سجلت محافظة طريف بالحدود الشمالية كميات متفاوتة أعلاها 2.5 ملم في محطة الجراني، بينما شهدت منطقة الجوف هطولات خفيفة إلى متوسطة، سجل أعلاها مطار القريات بـ 3.8 ملم.

الأهمية البيئية والاقتصادية للأمطار الشتوية

تكتسب هذه الأمطار الغزيرة، خاصة في منطقة تبوك والمناطق الشمالية، أهمية استراتيجية بالغة تتجاوز مجرد الحالة الجوية العابرة. فمن الناحية البيئية، تساهم هذه الكميات الكبيرة (خاصة ما تجاوز 100 ملم) بشكل مباشر في تعزيز المخزون الجوفي للمياه، وهو ما يعد ركيزة أساسية للأمن المائي في المملكة. كما تلعب دوراً حيوياً في ري الغطاء النباتي الطبيعي، مما يدعم مبادرات "السعودية الخضراء" ويساعد في مكافحة التصحر الذي تواجهه المناطق الجافة.

تاريخياً، تعتبر منطقة تبوك سلة زراعية هامة، وتعتمد زراعاتها الموسمية والدائمة بشكل كبير على مواسم الأمطار الشتوية. ويؤدي جريان الأودية والشعاب الناتج عن هذه الأمطار إلى تغذية السدود والحفائر، مما يوفر موارد مائية مستدامة للمزارعين ومربي الماشية في المنطقة، وينعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي ووفرة المحاصيل الزراعية.

تطور منظومة الرصد والإنذار المبكر

يعكس التقرير المفصل دقة وكفاءة البنية التحتية للرصد الجوي والمائي في المملكة. حيث تمتلك وزارة البيئة والمياه والزراعة، بالتعاون مع المركز الوطني للأرصاد، شبكة واسعة من المحطات المتطورة القادرة على قياس الكميات بدقة متناهية. هذا التطور التقني يساهم في رفع مستوى الجاهزية للتعامل مع الحالات المطرية الغزيرة، ويدعم اتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بإدارة الموارد المائية وسلامة السدود، بالإضافة إلى توجيه التحذيرات اللازمة للمواطنين والمقيمين للابتعاد عن مجاري السيول والأودية خلال الحالات المطرية النشطة.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

التطويرية الغذائية تطلب زيادة رأس المال عبر حقوق الأولوية
Previous Story

التطويرية الغذائية تطلب زيادة رأس المال عبر حقوق الأولوية

الجزيرة ريت توقع عقداً جديداً لمستودعها بـ 1.48 مليون ريال
Next Story

الجزيرة ريت توقع عقداً جديداً لمستودعها بـ 1.48 مليون ريال

Latest from اخبار محلية

أذهب إلىالأعلى