حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله قمة مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات في بطولة كأس العرب 2025، والتي جمعت بين المنتخب السوري ونظيره القطري في مواجهة اتسمت بالندية والإثارة حتى الدقائق الأخيرة. هذا التعادل أبقى على آمال المنتخبين في المنافسة، إلا أنه عزز من حظوظ المنتخب السوري في التأهل للدور القادم بعد وصوله للنقطة الرابعة.
تفاصيل الشوط الأول: حذر تكتيكي ومحاولات قطرية
بدأت المباراة بضغط هجومي واضح من جانب المنتخب القطري "العنابي"، الذي سعى منذ الدقائق الأولى لفرض سيطرته على وسط الميدان وتسجيل هدف مبكر يربك حسابات الخصم ويضمن له النقاط الثلاث لتعويض تعثره في الجولة الأولى. في المقابل، اعتمد المنتخب السوري على التنظيم الدفاعي المحكم والهجمات المرتدة السريعة. ورغم المحاولات المستمرة من لاعبي المنتخبين لكسر الجمود، إلا أن الشوط الأول انتهى سلبياً، وسط تألق من الخطوط الخلفية لكلا الفريقين.
إثارة الشوط الثاني: أهداف حاسمة ورد فعل سريع
مع انطلاق الشوط الثاني، ارتفع نسق المباراة بشكل ملحوظ. ونجح المنتخب القطري في فك شفرة الدفاع السوري، حيث سجل اللاعب أحمد علاء هدف التقدم لقطر، مستغلاً عرضية متقنة من زميله إدميلسون، ليحولها برأسية دقيقة سكنت الشباك السورية. لم يتأخر الرد السوري طويلاً، حيث أثبت النجم المخضرم عمر خربين قيمته الفنية الكبيرة، مسجلاً هدف التعادل لمنتخب بلاده عبر تصويبة صاروخية قوية لم يتمكن الحارس القطري مشعل برشم من التصدي لها، ليعيد المباراة إلى نقطة البداية.
موقف المجموعة الأولى: صراع مشتعل ومفاجآت
بهذه النتيجة، تعقدت حسابات المجموعة الأولى التي تشهد منافسة شرسة. فقد أثبت المنتخب السوري والمنتخب الفلسطيني علو كعبهما في هذه النسخة، حيث يتصدران المشهد برصيد 4 نقاط لكل منهما، مما يضع المنتخبات العريقة مثل تونس وقطر في موقف حرج برصيد نقطة واحدة فقط. هذا الترتيب يعكس تطور الكرة في بلاد الشام وقدرتها على مقارعة كبار القارة في المحافل الإقليمية.
ترتيب المجموعة الأولى في كأس العرب 2025:
- سوريا: 4 نقاط (فوز 1، تعادل 1).
- فلسطين: 4 نقاط (فوز 1، تعادل 1).
- تونس: 1 نقطة (تعادل 1، خسارة 1).
- قطر: 1 نقطة (تعادل 1، خسارة 1).
أهمية البطولة والسياق الإقليمي
تكتسب بطولة كأس العرب أهمية متزايدة في السنوات الأخيرة، حيث تعد بروفة حقيقية للوقوف على جاهزية المنتخبات العربية للاستحقاقات القارية والدولية. بالنسبة للمنتخب السوري، يعد هذا التعادل بمثابة انتصار معنوي يؤكد قدرة "نسور قاسيون" على الصمود أمام المنتخبات الخليجية القوية، بينما يضع هذا التعادل المنتخب القطري تحت ضغط كبير في الجولة القادمة لضمان عدم الخروج المبكر من البطولة التي طالما كان أحد أبرز المرشحين لنيل لقبها.