أكد محمد الصلخدي، نجم المنتخب السوري، على الأهمية القصوى للمواجهة المرتقبة التي ستجمع نسور قاسيون بنظيرهم المنتخب الفلسطيني، مشيراً إلى أن هذه المباراة تمثل منعطفاً حاسماً في مشوار الفريق ضمن منافسات البطولة العربية. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، حيث يسعى المنتخب السوري لتأكيد جدارته وحجز مقعده في الأدوار الإقصائية.
احترام الخصم وطموح الفوز
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم السبت للحديث عن تفاصيل اللقاء، أوضح الصلخدي أن المباراة أمام فلسطين لا تقل شأناً أو صعوبة عن المواجهات القوية السابقة التي خاضها الفريق أمام كل من تونس وقطر. وقال الصلخدي في حديثه لوسائل الإعلام: "المنتخب الفلسطيني متطور بشكل ملحوظ ويضم بين صفوفه لاعبين يمتلكون جودة فنية عالية وروحاً قتالية داخل الملعب، ونحن نحترمهم كثيراً، لكننا في الوقت ذاته نطمح للانتصار وحصد النقاط الثلاث لضمان التأهل للدور التالي".
أجواء إيجابية داخل المعسكر السوري
وفي سياق متصل، شدد لاعب المنتخب السوري على الحالة المعنوية المرتفعة التي تسيطر على أجواء معسكر "نسور قاسيون"، مشيراً إلى أن الروح الجماعية والتفاؤل هما العنوان الأبرز قبل موقعة الحسم. ووجه الصلخدي رسالة شكر للجماهير والداعمين، واعداً إياهم ببذل أقصى جهد ممكن، قائلاً: "بإذن الله سيخرج الجمهور سعيداً من الملعب، ونعدهم بتقديم أداء يليق باسم سوريا".
ديربي الشام.. مواجهة بنكهة خاصة
تكتسب مباريات سوريا وفلسطين دائماً طابعاً خاصاً يتجاوز حدود المستطيل الأخضر، حيث يُعرف هذا اللقاء بـ "ديربي الشام" نظراً للقرب الجغرافي والروابط التاريخية العميقة بين الشعبين. ودائماً ما تتسم هذه المواجهات بالندية والإثارة، حيث يسعى كل طرف لفرض سيطرته كروياً في المنطقة. ويأتي تطور المنتخب الفلسطيني (الفدائي) في السنوات الأخيرة ليزيد من صعوبة المهمة، حيث بات يعتمد على تنظيم دفاعي محكم وهجمات مرتدة سريعة، مما يفرض على المنتخب السوري الحذر والتركيز طوال الـ 90 دقيقة.
سيناريوهات التأهل وحسابات المجموعة
يدخل المنتخب السوري اللقاء وفي جعبته رصيد جيد من النقاط والأداء، حيث استهل مشواره في البطولة بانتصار ثمين على المنتخب التونسي بهدف نظيف، أتبعه بتعادل مثير مع المنتخب القطري بهدف لمثله في الجولة الثانية. هذه النتائج وضعت سوريا في موقف تنافسي قوي، إلا أن كرة القدم لا تعترف إلا بصافرة النهاية، مما يجعل مباراة الغد مصيرية لتتويج الجهود السابقة ببطاقة العبور.
ومن المقرر أن تنطلق صافرة البداية للمواجهة المرتقبة بين سوريا وفلسطين عند الساعة 08:00 مساء يوم غد الأحد، في ختام منافسات دور المجموعات بكأس العرب، في أمسية كروية ينتظرها عشاق الكرة العربية بشغف كبير.
