أعلنت الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بمنطقة المدينة المنورة، رسمياً تحويل التدريب ليوم الأحد إلى نظام "التدريب عن بُعد" في عدد من المنشآت التدريبية التابعة لها، وذلك بناءً على التقارير الواردة من المركز الوطني للأرصاد، وحرصاً على سلامة المتدربين والمتدربات ومنسوبي المنشآت من المخاطر المحتملة نتيجة التقلبات الجوية.
تفاصيل تعليق الدراسة في منشآت التدريب التقني
شمل قرار تعليق التدريب الحضوري واستبداله بالمنصات الإلكترونية خمس منشآت رئيسية في محافظات المنطقة، وهي: الكلية التقنية بمحافظة العيص، والكلية التقنية للبنات في ينبع، بالإضافة إلى الكلية التقنية والمعهد الصناعي الثانوي في محافظة العُلا، والكلية التقنية التطبيقية في ينبع، والكلية التقنية والمعهد الصناعي في محافظة بدر. وأكدت الإدارة أن هذا الإجراء يأتي كخطوة احترازية ضرورية لضمان عدم تعرض الطلاب والطواقم التعليمية لأي أذى أثناء تنقلهم في ظل الظروف الجوية غير المستقرة.
الجاهزية الرقمية واستمرار العملية التعليمية
يأتي هذا القرار ليعكس الجاهزية العالية التي تتمتع بها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في المملكة العربية السعودية، حيث استثمرت المؤسسة بشكل كبير في البنية التحتية الرقمية ومنصات التدريب الإلكتروني خلال السنوات الماضية. وتتيح هذه الأنظمة المتطورة، مثل منصة "بلاك بورد" وغيرها من بوابات التدريب، إمكانية التحول السلس والمباشر من التدريب الحضوري إلى التدريب عن بُعد دون أي انقطاع في الخطة التدريبية أو تأثير على سير المناهج، مما يضمن استمرار التحصيل العلمي والمهني للمتدربين في مختلف الظروف.
التكامل بين الجهات الحكومية وسلامة الأرواح
يعكس هذا التنسيق المستمر بين المؤسسات التعليمية والتدريبية وبين المركز الوطني للأرصاد والمديرية العامة للدفاع المدني، استراتيجية المملكة في وضع "سلامة الإنسان أولاً". حيث تعتمد الجهات المعنية آلية مرنة تمنح مديري المناطق والمحافظات صلاحية تعليق الدراسة أو التدريب بناءً على المعطيات الميدانية والتحذيرات الآنية للأرصاد، خاصة في المناطق التي قد تشهد هطول أمطار غزيرة، جريان للأودية، أو رياح نشطة قد تؤثر على السلامة المرورية والعامة.
طبيعة تضاريس المنطقة وتأثير الطقس
تجدر الإشارة إلى أن محافظات منطقة المدينة المنورة، مثل العُلا وينبع والعيص، تتميز بتضاريس جغرافية متنوعة تشمل الأودية والجبال والمناطق الساحلية، مما يجعلها عرضة لتأثيرات مناخية متباينة تتطلب حذراً مضاعفاً. وتأتي هذه التحذيرات عادةً استباقاً للحالات المطرية التي قد تؤدي إلى تجمعات مائية أو سيول منقولة، مما يجعل قرار التحول إلى التدريب عن بُعد الخيار الأمثل للحفاظ على الأرواح والممتلكات مع ضمان استدامة العملية التدريبية.