تعليق الدراسة في جدة ورابغ وخليص غداً وتحويلها عن بعد

أعلنت الإدارة العامة للتعليم بمحافظة جدة رسمياً عن تعليق الدراسة الحضورية وتحويلها إلى نظام التعليم عن بُعد، وذلك ليوم غدٍ الثلاثاء الموافق 18 جمادى الآخرة 1447هـ، في جميع المدارس التابعة لها في جدة، بالإضافة إلى محافظتي رابغ وخليص. ويشمل هذا القرار كافة الطلبة في جميع المراحل الدراسية، بالإضافة إلى الهيئات التعليمية والإدارية في المدارس.

وأوضحت الإدارة عبر حسابها الرسمي على منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن هذا الإجراء الاحترازي جاء بناءً على التقارير الواردة من المركز الوطني للأرصاد، وحرصاً على سلامة الجميع في ظل التقلبات الجوية المتوقعة. وسيتم تنفيذ اليوم الدراسي عبر "منصة مدرستي" للطلاب والمعلمين، وعبر منصات العمل عن بعد للموظفين الإداريين، لضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع.

استمرار العملية التعليمية عبر التحول الرقمي

يأتي قرار التحويل إلى الدراسة عن بُعد تأكيداً على نجاح البنية التحتية الرقمية التي استثمرت فيها المملكة العربية السعودية خلال السنوات الماضية. حيث أصبحت "منصة مدرستي" الخيار الاستراتيجي والفعّال لضمان عدم توقف الرحلة التعليمية للطلاب والطالبات في الظروف الطارئة. ويعكس هذا الإجراء المرونة العالية التي يتمتع بها النظام التعليمي السعودي في التعامل مع الأزمات والمتغيرات المناخية، مما يضمن سلامة الطلاب كأولوية قصوى دون الإخلال بالتحصيل العلمي.

توقعات الأرصاد والحالة المطرية

من جانبه، أصدر المركز الوطني للأرصاد عدة تنبيهات تتعلق بالحالة الجوية المؤثرة على مناطق المملكة، متوقعاً هطول أمطار رعدية تتراوح بين المتوسطة والغزيرة، قد تكون مصحوبة برياح نشطة وزخات من البرد وجريان للسيول. وتشمل هذه التوقعات أجزاء واسعة من منطقة مكة المكرمة بما فيها جدة والطائف، بالإضافة إلى مناطق المدينة المنورة، عسير، الباحة، وجازان، وتمتد لتشمل أجزاء من الرياض والمنطقة الشرقية.

السلامة أولاً: إجراءات احترازية وتكامل الجهود

تتكامل جهود وزارة التعليم مع تحذيرات المديرية العامة للدفاع المدني، التي دعت المواطنين والمقيمين إلى توخي الحيطة والحذر، والابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول أثناء هطول الأمطار. ويعد تعليق الدراسة الحضورية في المدن الساحلية الكبرى مثل جدة خطوة ضرورية لتخفيف الكثافة المرورية في الشوارع، مما يسهل حركة فرق الطوارئ والجهات المعنية في التعامل مع أي تجمعات للمياه أو حالات طارئة قد تنجم عن الحالة المطرية، مما يعزز من منظومة السلامة العامة في المحافظة.