في خطوة إنسانية ملهمة، أطلق شوقا (مين يونغي)، عضو فرقة BTS العالمية، مبادرة فريدة من نوعها تهدف إلى دعم الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، جامعًا بين قوة الموسيقى وأهداف العلاج. أعلن شوقا عن تنظيم أول حفل موسيقي ضمن برنامج “MINDS” العلاجي، والذي يمنح هؤلاء الأطفال منصة استثنائية للتعبير عن أنفسهم وتقديم مواهبهم أمام الجمهور في حفل يحمل اسم “Shining MINDS”.
خلفية المبادرة ودعم سخي
تأتي هذه المبادرة تتويجًا لجهود إنسانية بدأت بتبرع شوقا بمبلغ ضخم قدره خمسة مليارات وون كوري لإنشاء مركز علاجي متخصص يحمل اسمه الحقيقي “مين يونغي”. لم يقتصر دوره على الدعم المادي فقط، بل امتد ليشمل مشاركة فعالة ومباشرة في صميم البرنامج. فقد حرص شوقا على حضور الجلسات التعليمية للأطفال، وساهم بخبرته كمنتج وموسيقي في تصميم المناهج الموسيقية العلاجية، مع مراعاة الاحتياجات الخاصة للمشاركين من ذوي طيف التوحد. وسيكون الحفل الأول من نصيب فرقة “MIND” التي تتألف من الأطفال المشاركين في البرنامج، والذين حظي الكثير منهم بفرصة التدريب المباشر على يد النجم العالمي.
BTS واستخدام الشهرة في التأثير الإيجابي
لا يمكن فصل هذه المبادرة عن السياق العام لفرقة BTS التي طالما عُرفت بنشاطها الخيري وتأثيرها الاجتماعي الإيجابي. منذ انطلاقتهم، استخدم أعضاء الفرقة وقاعدتهم الجماهيرية الضخمة “آرمي” منصتهم العالمية لرفع الوعي بقضايا هامة. وتُعد حملة “Love Myself” بالتعاون مع منظمة اليونيسف، والتي تهدف إلى مكافحة العنف ضد الأطفال والمراهقين، أبرز مثال على التزامهم بالمسؤولية الاجتماعية. مبادرة شوقا الفردية هي امتداد طبيعي لهذه الفلسفة، حيث يسخر شهرته وموارده لخدمة قضية إنسانية عميقة.
الأهمية والتأثير المتوقع للمبادرة
على المستوى المحلي في كوريا الجنوبية، تكتسب هذه الخطوة أهمية بالغة في كسر الحواجز ورفع مستوى الوعي حول اضطراب طيف التوحد، والمساهمة في الحد من الوصمة الاجتماعية التي قد تلاحق المصابين به وأسرهم. أما على الصعيد الدولي، فإن تأثير شوقا وفرقة BTS يضمن وصول رسالة المبادرة إلى الملايين حول العالم، مما يلهم المعجبين وغيرهم لتبني مواقف مشابهة ودعم القضايا الإنسانية في مجتمعاتهم. كما أنها تسلط الضوء على الدور الفعال للعلاج بالموسيقى كأداة قوية لتعزيز التواصل والمهارات الاجتماعية لدى الأطفال ذوي التوحد.
ومن المقرر أن يقام حفل “Shining MINDS” في التاسع من ديسمبر بجامعة يونسي، تحت رعاية مستشفى “Severance” وبالتعاون مع المركز العلاجي. ورغم عدم تأكيد حضور شوقا شخصيًا للحفل حتى الآن، إلا أن جهوده الكبيرة في الإعداد والتأسيس تجعل من هذه الأمسية حدثًا استثنائيًا ينتظره الكثيرون، ليس فقط كعرض فني، بل كرسالة أمل ودعم لهذه الفئة الغالية.
