زلزال كندا: هزة بقوة 7 درجات تضرب يوكون قرب ألاسكا

زلزال كندا: هزة بقوة 7 درجات تضرب يوكون قرب ألاسكا

ديسمبر 7, 2025
7 mins read
ضرب زلزال بقوة 7 درجات شمال غرب كندا وإقليم يوكون قرب حدود ألاسكا. تعرف على تفاصيل الهزة الأرضية، موقعها، وتفسير هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية للحدث.

شهدت المناطق الشمالية الغربية من كندا، وتحديداً إقليم يوكون، حدثاً جيولوجياً بارزاً تمثل في وقوع زلزال قوي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، مما أثار حالة من الترقب في الأوساط العلمية وسكان المناطق الحدودية مع الولايات المتحدة الأمريكية.

تفاصيل الزلزال وموقعه الجغرافي

أفادت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS)، وهي الجهة المرجعية الأولى في رصد النشاط الزلزالي عالمياً، بأن الهزة الأرضية وقعت في وقت متأخر من مساء أمس. وتم تحديد مركز الزلزال على بعد حوالي 250 كيلومتراً غرب مدينة "وايثورس"، وهي عاصمة إقليم يوكون الكندي. كما وقع الزلزال بالقرب من الحدود الفاصلة بين كندا وولاية ألاسكا الأمريكية، وتحديداً على بعد 370 كيلومتراً شمال غرب مدينة "جونو" عاصمة ألاسكا.

وأشارت البيانات التقنية إلى أن الزلزال كان "ضحلاً"، حيث وقع على عمق 10 كيلومترات فقط من سطح الأرض. ومن المعروف جيولوجياً أن الزلازل الضحلة تكون عادة أكثر شدة وتأثيراً على السطح مقارنة بالزلازل العميقة، إلا أن العناية الإلهية ثم الطبيعة الجغرافية للمنطقة حالتا دون وقوع كارثة.

الخسائر والأضرار البشرية

على الرغم من القوة الكبيرة للزلزال التي وصلت لـ 7 درجات، لم ترد أي تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية أو إصابات، كما لم يتم تسجيل أضرار مادية جسيمة في البنية التحتية. ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الطبيعة الديموغرافية للمنطقة، حيث ضرب الزلزال منطقة نائية ذات كثافة سكانية منخفضة للغاية، مما قلل بشكل كبير من احتمالية الاحتكاك البشري المباشر مع مركز الهزة.

السياق الجيولوجي: حزام النار

يأتي هذا الزلزال ضمن سياق النشاط التكتوني الطبيعي لهذه المنطقة، حيث تقع ألاسكا والمناطق المحاذية لها في غرب كندا ضمن ما يُعرف بـ "حزام النار" في المحيط الهادئ. هذه المنطقة هي عبارة عن قوس واسع يمتد حول حوض المحيط الهادئ ويتميز بنشاط زلزالي وبركاني مرتفع للغاية نتيجة حركة الصفائح التكتونية المستمرة.

وتعتبر المنطقة الحدودية بين يوكون وألاسكا واحدة من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في أمريكا الشمالية، حيث تلتقي صفيحة المحيط الهادئ مع صفيحة أمريكا الشمالية. هذا الاحتكاك المستمر بين الصفائح يؤدي إلى تراكم الضغط في القشرة الأرضية، والذي يتحرر فجأة على شكل زلازل متفاوتة القوة.

أهمية الرصد والمتابعة

تولي السلطات الكندية والأمريكية اهتماماً بالغاً برصد هذه الزلازل، ليس فقط لتقييم الأضرار المباشرة، بل لدراسة احتمالات حدوث توابع زلزالية (Aftershocks) قد تلي الزلزال الرئيسي. وعادة ما يتبع الزلازل الكبرى هزات ارتدادية قد تستمر لأيام أو أسابيع، مما يستدعي بقاء السكان في المناطق القريبة في حالة تأهب واتباع تعليمات السلامة العامة الصادرة عن السلطات المحلية.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

أذهب إلىالأعلى