إطلاق نار في جامعة براون: قتلى وجرحى وترامب يعلق

إطلاق نار في جامعة براون: قتلى وجرحى وترامب يعلق

ديسمبر 14, 2025
8 mins read
تفاصيل حادث إطلاق النار في جامعة براون الأمريكية الذي أسفر عن قتلى وجرحى. الشرطة تلاحق المشتبه به، وترامب يعزي الضحايا وسط استنفار أمني.



شهدت ولاية رود آيلاند الأمريكية حادثاً مأساوياً هز الأوساط الأكاديمية والسياسية، حيث قُتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون بجروح خطرة، يوم السبت، جراء حادث إطلاق نار وقع داخل حرم جامعة براون (Brown University) العريقة، وفقاً لما أكده مسؤولون محليون، بينما لا تزال عمليات البحث عن الجاني مستمرة.

تفاصيل الحادث الدامي

أكد بريت سمايلي، عمدة مدينة بروفيدنس الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة، الحصيلة الأولية للضحايا خلال مؤتمر صحفي عاجل، قائلاً: “أستطيع أن أؤكد وفاة شخصين بعد ظهر اليوم، ووجود ثمانية آخرين في حالة حرجة وإن كانت مستقرة”. وقد وقع الهجوم المسلح تحديداً في مبنى “باروس وهولي”، الذي يضم أقسام الهندسة والفيزياء، في وقت كان من المقرر أن يشهد إجراء العديد من الامتحانات، مما زاد من حالة الذعر بين الطلاب.

وأصدرت إدارة الجامعة تنبيهاً عاجلاً عند الساعة 4:22 مساءً بالتوقيت المحلي، محذرة من “وجود مسلح نشط”، ودعت الجميع إلى إغلاق الأبواب والهواتف والاحتماء. ووصفت جهات إنفاذ القانون المشتبه به بأنه رجل يرتدي ملابس سوداء بالكامل، وشوهد آخر مرة وهو يغادر المبنى، فيما لم يتم العثور على سلاح الجريمة حتى الآن.

الاستنفار الأمني وردود الفعل الرسمية

صرح تيموثي أوهارا، نائب قائد الشرطة، بأن السلطات تستخدم كافة الموارد المتاحة لتعقب المشتبه به، مشدداً على ضرورة التزام الجميع بأماكنهم. وفي سياق متصل، أعلن كاش باتيل، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، عبر منصة “إكس” أن الوكالة توفر “جميع القدرات اللازمة” للمساعدة في التحقيقات.

من جانبه، علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فور إبلاغه بالحادث واصفاً إياه بـ “الأمر المروع”، وأضاف في تصريح مقتضب: “كل ما باستطاعتنا فعله الآن هو الصلاة من أجل الضحايا”، مما يعكس حجم الصدمة التي خلفها الحادث على المستوى الوطني.

جامعة براون: عراقة أكاديمية تحت النار

تكتسب هذه الحادثة بعداً إضافياً نظراً لمكانة جامعة براون المرموقة؛ فهي إحدى جامعات رابطة “آيفي ليغ” (Ivy League) الثمانية، وتعد سابع أقدم مؤسسة للتعليم العالي في الولايات المتحدة، حيث تأسست عام 1764. تضم الجامعة قرابة 11 ألف طالب وتتميز بمعايير قبول صارمة وتاريخ أكاديمي عريق. وقوع مثل هذا العنف في حرم جامعي بهذا الثقل التاريخي يبرز التحديات الأمنية التي باتت تواجه حتى المؤسسات الأكثر تحصيناً وعراقة.

أزمة العنف المسلح في المؤسسات التعليمية

يأتي هذا الحادث ليعيد فتح ملف العنف المسلح في المدارس والجامعات الأمريكية، وهو ملف شائك يثير جدلاً واسعاً ومستمراً في الأوساط الأمريكية والدولية. يعد هذا إطلاق النار الأحدث في سلسلة طويلة من الهجمات التي استهدفت مؤسسات تعليمية في الولايات المتحدة، مما يجدد النقاشات الحادة حول قوانين حيازة الأسلحة النارية وإجراءات السلامة في الحرم الجامعي.

ويرى مراقبون أن تكرار هذه الحوادث يترك آثاراً نفسية عميقة على الطلاب وعائلاتهم، ويؤثر سلباً على البيئة التعليمية، مما يستدعي مراجعة شاملة للبروتوكولات الأمنية والتشريعات المتعلقة بالأسلحة للحد من هذه الظاهرة التي باتت تؤرق المجتمع الأمريكي.


اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

أذهب إلىالأعلى