إدراج جديد يعزز عمق السوق المالية السعودية
أعلنت مجموعة تداول السعودية عن خطوة جديدة تعزز من مكانة السوق المالية في المنطقة، حيث من المقرر إدراج وبدء تداول أسهم شركة «شري للتجارة» في السوق الرئيسية «تاسي» اعتباراً من يوم الإثنين الموافق 1 ديسمبر 2025. سيتم تداول أسهم الشركة بالرمز (4265) ضمن قطاع السلع الرأسمالية، وبالرمز الدولي (SA16DGE22KH2)، مما يمثل إضافة نوعية للشركات المدرجة ويفتح آفاقاً استثمارية جديدة للمتعاملين في السوق.
السياق العام للطروحات الأولية في المملكة
يأتي هذا الإدراج في سياق نشاط ملحوظ تشهده سوق الطروحات الأولية (IPOs) في المملكة العربية السعودية، والذي يعد أحد الركائز الأساسية لبرنامج تطوير القطاع المالي ضمن رؤية السعودية 2030. تهدف هذه الرؤية إلى تنويع الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على النفط، وذلك عبر تمكين الشركات الخاصة وتشجيعها على التحول إلى شركات مساهمة عامة. تساهم هذه العملية في زيادة عمق السوق، ورفع مستوى الشفافية والحوكمة، وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما يعزز من قوة ومتانة الاقتصاد السعودي.
آلية التداول في الأيام الأولى
وفقاً للإجراءات المتبعة في السوق المالية السعودية للإدراجات الجديدة، ستكون حدود التذبذب السعرية اليومية لأسهم «شري للتجارة» في الأيام الثلاثة الأولى من التداول عند +/- 30% مقارنة بسعر الإدراج. كما سيتم تطبيق حدود ثابتة للتذبذب السعري عند +/- 10%. وتهدف هذه الآلية إلى إتاحة مرونة كافية للسهم خلال أيامه الأولى للوصول إلى سعر توازني عادل بناءً على قوى العرض والطلب، مع توفير شبكة أمان للحد من التقلبات الحادة. وابتداءً من اليوم الرابع للتداول، سيتم العودة إلى حدود التذبذب السعرية اليومية المعتادة عند -/+ 10%، مع إلغاء الحدود الثابتة للتذبذب السعري.
أهمية الإدراج وتأثيره المتوقع
يمثل إدراج شركة «شري للتجارة» أهمية كبيرة على عدة مستويات. فعلى المستوى المحلي، يتيح الإدراج للشركة الوصول إلى مصادر تمويل متنوعة من خلال سوق الأسهم، مما يمكنها من تمويل خططها التوسعية المستقبلية وتعزيز قدرتها التنافسية. كما أنه يوفر فرصة استثمارية جديدة للمواطنين والمقيمين في قطاع التجارة. أما على الصعيد الإقليمي والدولي، فإن كل إدراج جديد يرسخ من مكانة «تداول السعودية» كأكبر سوق مالية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويزيد من جاذبيتها للمستثمرين الدوليين الذين يبحثون عن فرص واعدة في اقتصادات ناشئة وقوية مثل الاقتصاد السعودي.
