استقر المدير الفني الفرنسي للمنتخب الوطني السعودي، هيرفي رينارد، على إجراء حزمة من التغييرات الفنية والتكتيكية على التشكيلة الأساسية التي سيخوض بها مواجهة القمة المرتقبة أمام المنتخب المغربي، ضمن منافسات بطولة كأس العرب. ويأتي هذا القرار في إطار رؤية الجهاز الفني لتدوير اللاعبين وضمان الجاهزية البدنية لكامل عناصر القائمة.
ويرغب رينارد، المعروف بصرامته التكتيكية وقراءته الجيدة للمباريات الكبرى، في إراحة بعض العناصر الأساسية التي بذلت مجهوداً كبيراً في الجولات الماضية، بجانب منح الفرصة لعدد من اللاعبين البدلاء والوجوه الشابة. ويهدف هذا التوجه إلى تجهيز دكة بدلاء قوية قادرة على صنع الفارق في الأدوار الإقصائية وباقي منافسات النسخة الجارية من البطولة، حيث تتطلب البطولات المجمعة نفساً طويلاً وتوزيعاً ذكياً للجهد البدني.
وتكتسب مواجهة السعودية والمغرب أهمية خاصة تتجاوز حدود النقاط الثلاث، حيث تُعد ديربي عربي من العيار الثقيل يجمع بين مدرسة الكرة الآسيوية ونظيرتها الأفريقية. كما يحمل اللقاء طابعاً خاصاً للمدرب هيرفي رينارد الذي سبق له تدريب المنتخب المغربي وقيادته لنجاحات سابقة، مما يجعله على دراية تامة بعقلية اللاعب المغربي وأسلوب لعبه، وهو عامل قد يرجح كفة الأخضر تكتيكياً في هذه المواجهة.
وكان رينارد قد غاب عن التواجد الفعلي في المنطقة الفنية خلال مباراة الأخضر السابقة أمام منتخب جزر القمر في الجولة الثانية من البطولة؛ وذلك بسبب تواجده في العاصمة الأمريكية واشنطن لحضور مراسم سحب قرعة كأس العالم 2026، والتي تزامنت توقيتاتها مع موعد المباراة، مما استدعى إنابة مساعديه لإدارة اللقاء ميدانياً.
ومن المقرر أن يلتقي المنتخب السعودي نظيره المغربي مساء يوم غد الإثنين، في ختام منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات بكأس العرب. وتتجه الأنظار صوب هذا اللقاء لتحديد ملامح الصدارة بشكل نهائي، في ظل المنافسة الشرسة بين المنتخبين الكبيرين.
ويدخل الأخضر السعودي اللقاء وهو يتربع على قمة جدول ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط، محققاً العلامة الكاملة حتى الآن، وبفارق نقطتين عن نظيره المغربي الوصيف. ويسعى المنتخب السعودي لتأكيد تفوقه وضمان التأهل في المركز الأول، مما سيعطي الفريق دفعة معنوية هائلة للأدوار القادمة ويعزز من مكانته كأحد أبرز المرشحين لنيل اللقب العربي.