قطاع السياحة السعودي: أرقام قياسية وإنفاق يتجاوز 275 مليار

أعلنت نائب وزير السياحة عن استقبال 116 مليون سائح وتحقيق إنفاق بـ275 مليار ريال، مما يعكس نجاح رؤية 2030 في تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية.
ديسمبر 3, 2025
7 mins read
قطاع السياحة السعودي: أرقام قياسية وإنفاق يتجاوز 275 مليار

أعلنت صاحبة السمو الأميرة هيفاء آل سعود، نائب وزير السياحة، عن تحقيق المملكة العربية السعودية لإنجازات استثنائية في قطاع السياحة، مؤكدةً أن البلاد تخطت حاجز الـ 100 مليون سائح لتصل إلى 116 مليون سائح من الداخل والخارج. جاء هذا الإعلان خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات “ملتقى ميزانية السعودية 2024″، حيث كشفت سموها أن حجم الإنفاق في القطاع السياحي بلغ رقماً قياسياً وصل إلى 275 مليار ريال، مما يعكس النمو المتسارع والأهمية المتزايدة للقطاع كأحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني.

السياق العام: السياحة في قلب رؤية 2030

تأتي هذه الأرقام المبهرة تتويجاً لجهود حثيثة ومستمرة في إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتقليل الاعتماد على النفط. منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسياحة في عام 2019، والتي تزامنت مع فتح أبواب المملكة أمام السياح من مختلف أنحاء العالم عبر نظام التأشيرة السياحية الإلكترونية، شهد القطاع تحولاً جذرياً. عملت المملكة على تطوير بنية تحتية متكاملة، وإطلاق مشاريع سياحية ضخمة مثل نيوم، ومشروع البحر الأحمر، والقدية، وتطوير العلا كوجهة تراثية عالمية، مما ساهم في جذب استثمارات ضخمة وخلق منتجات سياحية متنوعة تلبي تطلعات الزوار من مختلف الثقافات.

تفاصيل النمو وأهدافه المستقبلية

وأوضحت الأميرة هيفاء أن حجم الإنفاق السياحي شهد زيادة ملحوظة حتى نهاية الربع الثالث من عام 2023، مدفوعاً بشكل كبير بنمو السياحة المحلية بنسبة 18%. وأكدت أن الوزارة لا تكتفي بهذه النجاحات، بل تضع نصب عينيها أهدافاً أكثر طموحاً، حيث تستهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول عام 2030. ولتحقيق هذا الهدف، تركز الاستراتيجية على أسواق دولية محددة أظهرت اهتماماً متزايداً بالمملكة، حيث ارتفعت نسبة السياح الأوروبيين بنسبة 14%، فيما سجل السياح من منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ نمواً بنسبة 15%. وفي الوقت نفسه، شددت سموها على أهمية السوق المحلي الذي يُعتبر “عنصراً أساسياً في النمو المستدام” للقطاع.

الأهمية والتأثير الاقتصادي والاجتماعي

لا يقتصر تأثير هذا النمو على الأرقام المالية فحسب، بل يمتد ليشمل جوانب اقتصادية واجتماعية متعددة. فعلى الصعيد المحلي، يساهم ازدهار السياحة في خلق مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للمواطنين، وتمكين رواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وإحياء الحرف التقليدية والمناطق الريفية. أما على الصعيد الدولي، فإن هذه القفزة النوعية تعزز مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية، وتغير الصورة النمطية عنها، وتقدمها كوجهة غنية بتراثها الثقافي العريق، وطبيعتها المتنوعة، وكرم ضيافتها. ومن المتوقع أن يشهد الربع الأخير من العام نمواً إضافياً، خاصة مع إطلاق برامج ومواسم جاذبة مثل “شتاء السعودية” و”موسم الرياض”، التي تستقطب ملايين الزوار سنوياً.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

دورة إدارة المشاريع الكشفية بجدة: تمكين القادة نحو الاحترافية
Previous Story

دورة إدارة المشاريع الكشفية بجدة: تمكين القادة نحو الاحترافية

الأصول الاحتياطية السعودية تسجل 1.66 تريليون ريال في أكتوبر
Next Story

الأصول الاحتياطية السعودية تسجل 1.66 تريليون ريال في أكتوبر

Latest from الاقتصاد

أذهب إلىالأعلى