في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز حضورها الدبلوماسي الفاعل في المحافل الدولية والإقليمية، شارك نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في أعمال منتدى الدوحة 2025 المنعقد في العاصمة القطرية، وذلك نيابةً عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية. وتأتي هذه المشاركة لتؤكد التزام المملكة بدعم قنوات الحوار المفتوح والمساهمة في صياغة حلول مستدامة للقضايا الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي.
أهمية منتدى الدوحة كمنصة عالمية
يُعد منتدى الدوحة واحداً من أبرز المنصات العالمية في مجال الدبلوماسية والحوار والسياسات، حيث يجمع قادة السياسة وصناع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة التحديات الحرجة. وتكتسب نسخة عام 2025 أهمية خاصة نظراً للظروف الجيوسياسية المعقدة التي يمر بها العالم، مما يجعل من تواجد المملكة العربية السعودية بتمثيل رفيع المستوى أمراً ضرورياً لطرح الرؤى السعودية المتعلقة بالاستقرار الإقليمي والسلم الدولي.
مناقشة التحديات الإقليمية والدولية
يركز جدول أعمال المنتدى هذا العام على مجموعة من المحاور الجوهرية، أبرزها التحديات الإقليمية والدولية في ظل مواجهة العالم لسلسلة من الأزمات المترابطة، بدءاً من التوترات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وصولاً إلى التحديات الاقتصادية والمناخية. وتسعى المملكة من خلال مشاركتها إلى تسليط الضوء على ضرورة تكاتف الجهود الدولية لاحتواء هذه الأزمات، مؤكدة على موقفها الثابت الداعي إلى تغليب لغة الحوار والحلول الدبلوماسية.
تعزيز التعاون الدولي وبناء المستقبل
ناقش المهندس وليد الخريجي خلال جلسات المنتدى أهمية تعزيز آليات التعاون الدولي متعدد الأطراف، كسبيل وحيد لبناء مستقبل عادل ومستدام للدول والشعوب. وتتوافق هذه الطروحات مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تولي اهتماماً بالغاً بالشراكات الدولية الفاعلة. كما تطرقت النقاشات إلى ملفات حيوية مثل حماية حقوق الإنسان، وتعزيز المجتمعات الشاملة، وضمان العدالة الاجتماعية، وهي ملفات توليها الدبلوماسية السعودية اهتماماً متزايداً في خطابها العالمي.
العلاقات السعودية القطرية ووحدة الصف الخليجي
وتعكس مشاركة المملكة في هذا الحدث الذي تستضيفه دولة قطر الشقيقة، عمق العلاقات الأخوية المتنامية بين البلدين، وحرص القيادة في كلا البلدين على تنسيق المواقف تجاه القضايا المصيرية. وتأتي هذه الخطوة لتعزز من وحدة الصف الخليجي وتكامل الأدوار في مواجهة التحديات المشتركة، مما يرسخ مكانة دول مجلس التعاون ككتلة سياسية واقتصادية مؤثرة في المشهد العالمي.
