مع انطلاق صافرة البداية لبطولة كأس العرب 2021 التي تستضيفها قطر، تتجه أنظار الجماهير العربية نحو المنتخب السعودي، الذي يدخل المنافسة بطموحات كبيرة وسجل تاريخي مميز على الأراضي القطرية. يستعد “الأخضر” لافتتاح مشواره بمواجهة نظيره العماني، في مباراة تحمل طابعًا خاصًا وتعد بالكثير من الندية والإثارة ضمن منافسات دور المجموعات.
خلفية تاريخية غنية للأخضر في الدوحة
العلاقة بين المنتخب السعودي والملاعب القطرية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد لعقود من الزمن شهدت منافسات قوية ومباريات لا تُنسى. قبل انطلاق هذه النسخة من كأس العرب، خاض المنتخب السعودي 40 مباراة على أرض قطر، سواء في بطولات رسمية أو مواجهات ودية. هذا السجل الحافل يعكس التاريخ الطويل من التنافس الرياضي في المنطقة، خاصة ضمن بطولات كأس الخليج العربي التي استضافتها الدوحة في عدة مناسبات وشكلت المسرح الرئيسي لهذه المواجهات.
وتكشف الأرقام عن تفوق نسبي للمنتخب السعودي في هذه المواجهات التاريخية، حيث تمكن من تحقيق الفوز في 18 مباراة، بينما حسم التعادل 9 مواجهات، وتلقى الهزيمة في 13 لقاء. على الصعيد الهجومي، نجح الأخضر في تسجيل 52 هدفًا، في حين استقبلت شباكه 44 هدفًا، مما يمنح الفريق دفعة معنوية وثقة قبل خوض غمار البطولة الحالية.
أهمية كأس العرب 2021 وتأثيرها
تكتسب بطولة كأس العرب 2021 أهمية استثنائية لعدة أسباب. أولاً، هي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لأول مرة، مما يمنحها زخمًا دوليًا ورسمية أكبر. ثانيًا، تعتبر البطولة بروفة تشغيلية حقيقية لدولة قطر قبل استضافتها لنهائيات كأس العالم 2022، حيث يتم اختبار الملاعب والبنية التحتية والقدرات التنظيمية على نطاق واسع.
على الصعيد الإقليمي، تمثل البطولة فرصة للمنتخبات العربية للتنافس على لقب مرموق وغائب منذ سنوات، وإثبات تفوقها الكروي في المنطقة. بالنسبة للمنتخب السعودي، الذي يشارك بفريق يغلب عليه الطابع الأولمبي واللاعبون الشباب، تعد البطولة منصة مثالية لاكتساب الخبرة الدولية، وتجربة عناصر جديدة يمكن أن تشكل نواة للمستقبل وتدعم الفريق الأول في استحقاقاته القادمة، وعلى رأسها تصفيات كأس العالم.
طموحات سعودية في مهمة جديدة
يسعى المنتخب السعودي، بطل كأس العرب مرتين سابقتين عامي 1998 و 2002، إلى المنافسة بقوة على اللقب الثالث في تاريخه. ورغم أن المشاركة بفريق رديف قد تبدو مغامرة، إلا أنها تعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى توسيع قاعدة اللاعبين ومنح الفرصة للأسماء الواعدة. إن تحقيق انطلاقة قوية بالفوز على المنتخب العماني سيكون مفتاحًا أساسيًا للمضي قدمًا في البطولة والمنافسة على حصد اللقب، وتأكيد الحضور القوي للكرة السعودية على الساحة القطرية والعربية.
