بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برقية تهنئة، لجلالة الملك ماها فاجيرالونجكورن، ملك مملكة تايلند، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده، معرباً عن تقدير المملكة العميق للعلاقات المتنامية بين البلدين الصديقين.
وأعرب الملك المفدى في برقيته عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بدوام الصحة والسعادة لجلالته، ولحكومة وشعب مملكة تايلند الصديق اطراد التقدم والازدهار، مؤكداً حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز أواصر الصداقة والتعاون المشترك في مختلف المجالات.
تهنئة ولي العهد وتعزيز الشراكة
كما بعث صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة مماثلة لجلالة الملك ماها فاجيرالونجكورن، عبر فيها سموه عن أطيب التهاني وأصدق التمنيات بموفور الصحة والسعادة لجلالته، متمنياً لحكومة وشعب مملكة تايلند الصديق المزيد من التقدم والازدهار.
حقبة جديدة من العلاقات الدبلوماسية
تأتي هذه التهنئة في سياق تاريخي هام تشهده العلاقات السعودية التايلندية، حيث تعيش العلاقات بين الرياض وبانكوك حقبة ذهبية جديدة عقب استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين في مطلع عام 2022. وقد شكلت زيارة رئيس الوزراء التايلندي السابق إلى الرياض بدعوة من سمو ولي العهد نقطة تحول استراتيجية أنهت عقوداً من الجمود، وفتحت صفحة جديدة من التعاون المثمر.
وتكتسب هذه المناسبة أهمية خاصة في ظل الحراك الاقتصادي والاستثماري المتسارع بين المملكتين، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تغطي قطاعات حيوية مثل الطاقة، والسياحة، والعمل، والاستثمار، وذلك بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى لبناء شراكات دولية قوية ومتنوعة.
أهمية اليوم الوطني التايلندي
يحتفل الشعب التايلندي في الخامس من ديسمبر من كل عام باليوم الوطني، وهو تاريخ يحمل رمزية كبيرة كونه يوافق ذكرى ميلاد الملك الراحل بوميبول أدولياديج، الذي يعتبره التايلنديون ‘أب الأمة’. وتعد مشاركة القيادة السعودية في تهنئة تايلند بهذه المناسبة دليلاً واضحاً على الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في دفع العلاقات الثنائية نحو مستويات أرحب من التعاون والتنسيق السياسي والاقتصادي، بما يخدم مصالح الشعبين الصديقين ويعزز الاستقرار والازدهار في المنطقة والقارة الآسيوية.