مساعدات إنسانية سعودية متعددة القطاعات في اليمن والسودان وأفغانستان والصومال
في إطار دوره الإنساني الرائد على الساحة الدولية، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم مساعداته المتنوعة لآلاف المستفيدين في أربع دول هي اليمن، السودان، أفغانستان، والصومال. وشملت هذه المساعدات قطاعات حيوية كالأمن الغذائي، الدعم الطبي، والإصحاح البيئي، مما يعكس النهج الشامل الذي تتبعه المملكة العربية السعودية في تلبية الاحتياجات العاجلة للشعوب المتضررة حول العالم.
خلفية عن الدور السعودي الرائد في العمل الإنساني
منذ تأسيسه في مايو 2015 بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، برز مركز الملك سلمان للإغاثة كذراع إنساني رئيسي للمملكة، حيث ينفذ مشاريع إغاثية في عشرات الدول المتأثرة بالأزمات والكوارث الطبيعية. وتأتي هذه المساعدات الأخيرة استجابة للأوضاع الإنسانية المعقدة في الدول المستفيدة؛ ففي اليمن، يستمر النزاع في التسبب بمعاناة واسعة، بينما يواجه السودان أزمة نزوح غير مسبوقة. وفي أفغانستان، تتفاقم الاحتياجات بسبب الكوارث الطبيعية المتكررة، أما الصومال فيعاني من تحديات مزمنة تتعلق بالجفاف والأمن الغذائي.
جهود متكاملة في اليمن: من الغذاء إلى التأهيل البيئي
في اليمن، كانت جهود المركز متعددة الأوجه لضمان تحقيق أثر مستدام. حيث تم توزيع 1,250 كرتون تمر في مديريتي الشحر وغيل باوزير بمحافظة حضرموت، استفاد منها 7,500 فرد. ولم تقتصر المساعدات على الجانب الغذائي، بل امتدت لتشمل الدعم الطبي المتخصص؛ فقد قدم مشروع تشغيل مركز الأطراف الصناعية وإعادة التأهيل في مدينة سيئون خدماته لـ 519 مستفيدًا ممن فقدوا أطرافهم، عبر تقديم 1,925 خدمة شملت تصنيع وتركيب الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي. وعلى صعيد الإصحاح البيئي، نفذ المركز حملة نظافة واسعة في مديرية الخوخة بالحديدة لإزالة المخلفات والحد من انتشار الأوبئة، مما يساهم في تحسين جودة الحياة للسكان المحليين.
استجابة عاجلة في السودان وأفغانستان والصومال
وفي استجابة للأزمات الطارئة، وزع المركز مساعداته في ثلاث دول أخرى. ففي السودان، تم توزيع 550 سلة غذائية في محلية بورتسودان بولاية البحر الأحمر، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي، لمساعدة الأسر المتأثرة بالنزاع. أما في أفغانستان، فقد وصلت المساعدات إلى متضرري الزلزال في شمال البلاد، حيث تم توزيع 420 سلة غذائية و420 كرتون تمر في مديرية البرز بولاية بلخ، لتخفيف معاناة 420 أسرة منكوبة.
وفي الصومال، استهدف مشروع دعم الأمن الغذائي المحتاجين في مدينة عدادو بولاية غلمدغ، حيث تم توزيع 1,000 سلة غذائية استفاد منها 6,000 فرد، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار الغذائي في منطقة تعاني من تحديات مناخية واقتصادية كبيرة.
تأثير ملموس يعكس التزام المملكة الإنساني
تؤكد هذه المبادرات المتزامنة في أربع دول مختلفة على الالتزام العميق للمملكة العربية السعودية، ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة، بمبادئ العمل الإنساني العالمي. إن هذه المشاريع لا تقتصر على تقديم مساعدات مؤقتة، بل تهدف إلى إحداث تأثير مستدام من خلال دعم القطاعات الصحية والبيئية إلى جانب توفير الغذاء، مما يساهم في بناء قدرة المجتمعات على الصمود وتعزيز الاستقرار على المستويين المحلي والإقليمي.