أصدر المركز الوطني للأرصاد تقريره اليومي بشأن حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة في المملكة العربية السعودية، كاشفاً عن استمرار التقلبات الجوية التي تشهدها عدة مناطق. وأوضح المركز في بيانه أن الفرصة لا تزال مهيأة لهطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة مثيرة للأتربة والغبار، مما قد يحد من مدى الرؤية الأفقية في بعض الأجزاء، بالتزامن مع تكون الضباب الكثيف في مناطق أخرى.
المناطق المتأثرة بالحالة المطرية والضباب
وفقاً لبيانات الأرصاد، تشمل التوقعات تكون السحب الرعدية الممطرة المصحوبة برياح نشطة على أجزاء واسعة من المملكة، وتحديداً في 8 مناطق رئيسية هي: عسير، الباحة، مكة المكرمة، المدينة المنورة، حائل، الجوف، والحدود الشمالية، وتمتد هذه الحالة لتشمل أجزاء من منطقة تبوك. تأتي هذه الحالة الجوية كجزء من النشاط الجوي المعتاد في مثل هذا الوقت من العام، حيث تتأثر المرتفعات والمناطق الشمالية بكتل هوائية تساهم في عدم استقرار الطقس.
في المقابل، نبه المركز سكان المنطقة الشرقية وقائدي المركبات على الطرق السريعة من تكون الضباب الكثيف، الذي قد يؤدي إلى انعدام شبه تام في الرؤية الأفقية خلال ساعات الصباح الباكر، داعياً إلى توخي الحيطة والحذر.
حالة البحر الأحمر والخليج العربي
وفيما يخص الحالة البحرية، أوضح التقرير التفاصيل التالية:
- البحر الأحمر: يشهد رياحاً سطحية شرقية إلى جنوبية شرقية، تتراوح سرعتها بين 10-30 كم/ساعة على الجزأين الشمالي والأوسط، وتشتد في الجزء الجنوبي لتصل إلى 50 كم/ساعة باتجاه مضيق باب المندب. ويصل ارتفاع الموج إلى أكثر من مترين في الجنوب، مما يجعل حالة البحر مائجة في تلك المناطق.
- الخليج العربي: تتأثر حركة الرياح لتكون شمالية إلى شمالية غربية شمالاً ووسطاً، وشرقية إلى شمالية شرقية جنوباً، مع سرعة تصل إلى 50 كم/ساعة عند تكون السحب الرعدية. ويكون البحر خفيف الموج إلى مائج أحياناً في الجزء الجنوبي.
أهمية متابعة النشرات الجوية وتدابير السلامة
تكتسب هذه التقارير أهمية بالغة للمواطنين والمقيمين، حيث يساعد الاطلاع المستمر على أخبار الطقس في التخطيط الآمن للتنقلات، خاصة في ظل التحذيرات من السيول في المناطق الجبلية والضباب في المناطق الساحلية والشرقية. وتشدد الجهات المعنية، بما فيها الدفاع المدني، دائماً على ضرورة الابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول أثناء هطول الأمطار، والالتزام بالسرعات المحددة على الطرق أثناء تدني الرؤية بسبب الضباب أو الغبار، حفاظاً على سلامة الأرواح والممتلكات.
ويعكس هذا التنوع المناخي الطبيعة الجغرافية للمملكة العربية السعودية، التي تمتد على مساحات شاسعة تتنوع تضاريسها بين السواحل الرطبة، والمرتفعات الجبلية الممطرة، والمناطق الشمالية التي تتأثر بالمنخفضات الجوية، مما يجعل متابعة تحديثات الأرصاد ضرورة يومية.
