يستهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الملقب بـ “الأخضر”، مشواره في بطولة كأس العرب فيفا 2021 يوم الثلاثاء، بطموحات كبيرة لبداية مثالية عندما يواجه نظيره العماني في ديربي خليجي مرتقب على استاد المدينة التعليمية، أحد الصروح المونديالية في قطر. وتأتي هذه المشاركة، وهي السابعة في تاريخ المنتخب السعودي، في وقت يتطلع فيه الفريق إلى المنافسة بقوة على اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2002.
السياق العام وخلفية البطولة:
تكتسب نسخة 2021 من كأس العرب أهمية خاصة لكونها النسخة الأولى التي تقام تحت مظلة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، مما يمنحها زخماً دولياً ورسمية غير مسبوقة. وتستضيفها قطر كبروفة تشغيلية شاملة قبل أقل من عام على انطلاق كأس العالم 2022. ويعود تاريخ البطولة إلى عام 1963، حيث تعد من أعرق البطولات الإقليمية، وقد نجح المنتخب السعودي في التتويج بلقبها مرتين عامي 1998 و 2002، ويسعى في هذه النسخة لإضافة النجمة الثالثة.
استعدادات الأخضر وطموحاته:
يدخل “الأخضر” البطولة بعد أن أقام معسكراً تحضيرياً في مدينة جدة، خاض خلاله مباراتين وديتين لتقييم جاهزية اللاعبين، حيث فاز في الأولى على ساحل العاج بهدف دون رد، بينما خسر الثانية أمام الجزائر بهدفين نظيفين. ويقود الفريق المدرب الفرنسي هيرفيه رونار، الذي اختار قائمة تجمع بين عناصر الخبرة والشباب، يتقدمهم نجم الهلال وأفضل لاعب في آسيا سالم الدوسري، إلى جانب أسماء واعدة مثل نواف العقيدي، حسان تمبكتي، عبد الإله العمري، وصالح أبو الشامات. وتعكس تصريحات لاعب الوسط مصعب الجوير طموح الفريق، حيث قال لموقع الفيفا: “كأس العرب لها طابع خاص، وسندخلها بهدف المنافسة على لقبها دون شك. نريد أن نُظهر قوة المنتخب السعودي ونُسعد جماهيرنا، مع الاستفادة من البطولة كتحضير مبكر لكأس العالم”.
المنتخب العماني وتحدي التأهل:
في المقابل، وصل المنتخب العماني إلى النهائيات بعد رحلة صعبة في الملحق، حيث تمكن من تجاوز عقبة منتخب الصومال بركلات الترجيح. ويعول الفريق العماني على مجموعة من لاعبيه البارزين مثل الحارس إبراهيم المخيني، ولاعبي الوسط جميل اليحمدي وناصر الرواحي، والمهاجم عصام الصبحي، لتقديم أداء مشرف وتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الافتتاحية.
أهمية المواجهة وتأثيرها المتوقع:
تتجاوز المباراة كونها مجرد ثلاث نقاط في بداية المشوار، فهي تحمل طابع “الديربي الخليجي” الذي يتميز دائماً بالندية والحماس الجماهيري. الفوز في هذه المباراة سيعطي دفعة معنوية هائلة للفائز، ويضعه في صدارة المجموعة مبكراً، بينما سيتعين على الخاسر إعادة ترتيب أوراقه سريعاً. على الصعيد الإقليمي، تمثل البطولة فرصة للمنتخبات العربية لإثبات قوتها على الساحة الدولية، وتعتبر هذه المواجهة بين السعودية وعمان واحدة من أبرز مباريات الدور الأول التي ستجذب أنظار الملايين من عشاق كرة القدم في المنطقة.