في خطوة قد تمثل مفاجأة في التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي، تشير آخر المستجدات من معسكر “الأخضر” إلى أن المدرب الفرنسي هيرفي رينارد يدرس الدفع بوجه جديد في قلب الدفاع خلال المواجهة الافتتاحية المرتقبة أمام منتخب عمان. وتأتي هذه المباراة ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات لبطولة كأس العرب 2021، التي تستضيفها قطر.
ووفقاً لمصادر مقربة من المنتخب، فقد أظهر المدافع الشاب وليد الأحمد أداءً لافتاً في التدريبات الأخيرة، متفوقاً على زميله عبدالإله العمري، مما يجعله مرشحاً قوياً لبدء المباراة إلى جانب حسان تمبكتي في المحور الدفاعي. ومن المتوقع أن يكتمل الخط الخلفي بالظهير الأيمن نواف بوشل والظهير الأيسر أيمن يحيى، في تركيبة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الصلابة الدفاعية والدعم الهجومي. وسيحسم رينارد قراره النهائي في المحاضرة الفنية التي تسبق اللقاء.
السياق العام وأهمية كأس العرب 2021
تكتسب بطولة كأس العرب في نسختها الحالية أهمية خاصة، كونها تقام لأول مرة تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، وتعتبر بروفة تشغيلية مصغرة لنهائيات كأس العالم 2022 في قطر. وقد قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم المشاركة في هذه البطولة بمنتخب رديف يضم عناصر شابة ولاعبين من المنتخب الأولمبي، وهي استراتيجية تهدف إلى منح الفرصة للجيل القادم لاكتساب الخبرة الدولية والاحتكاك بمدارس كروية متنوعة، وتوسيع قاعدة الخيارات المتاحة للمدرب رينارد في الاستحقاقات المستقبلية.
التأثير المتوقع وأهداف المنتخب
على الصعيد المحلي، يمثل ظهور لاعبين جدد مثل وليد الأحمد فرصة لإثبات جدارتهم وتعزيز عمق التشكيلة السعودية، مما يخلق منافسة إيجابية ترفع من مستوى جميع اللاعبين. أما على الصعيد الإقليمي، فالمواجهات الخليجية، كتلك التي تجمع السعودية وعمان، تحمل دائماً طابعاً تنافسياً خاصاً، والفوز في المباراة الافتتاحية سيمنح “الأخضر” دفعة معنوية هائلة للمضي قدماً في البطولة. ورغم المشاركة بالصف الثاني، يدخل المنتخب السعودي البطولة بطموح كبير، حيث يسعى إلى تجميع أكبر عدد من النقاط لتجاوز دور المجموعات والمنافسة بقوة على اللقب، وتأكيد مكانة الكرة السعودية الرائدة على الساحة العربية.