تألق سعودي في الملاعب الفرنسية
واصل النجم السعودي سعود عبدالحميد رحلته الاحترافية المميزة في الملاعب الأوروبية، مقدماً أداءً لافتاً مع فريقه لنس الفرنسي خلال مواجهته أمام أنجيه ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من الدوري الفرنسي لموسم 2022-2023، والتي انتهت بفوز لنس بثلاثية نظيفة. وعلى الرغم من مشاركته كبديل، إلا أن عبدالحميد ترك بصمة واضحة أثبتت جودته وقدرته على التأثير في وقت قصير.
خلفية الانتقال وأهمية التجربة الاحترافية
يأتي هذا التألق في سياق مسيرة احترافية طموحة للظهير الأيمن السعودي، الذي انتقل إلى صفوف لنس قادماً من نادي الهلال السعودي في خطوة اعتبرها الكثيرون نقطة تحول مهمة في مسيرته. وقد أثبت عبدالحميد، الذي يعد أحد الركائز الأساسية للمنتخب السعودي الأول، قدرته على التكيف مع نسق اللعب السريع والقوي في أحد أقوى الدوريات الأوروبية. تمثل تجربته نموذجاً ناجحاً للاعب السعودي القادر على المنافسة عالمياً، وتفتح الباب أمام المزيد من المواهب لخوض تجارب مماثلة في القارة العجوز.
أداء مثالي في دقائق معدودة
في مباراة أنجيه، دخل سعود عبدالحميد كبديل في الدقيقة 78 من عمر اللقاء. وعلى الرغم من الدقائق المحدودة التي شارك فيها، إلا أنه تميز بدقة تمريراته التي بلغت نسبة 100%، بعدما أكمل 6 تمريرات صحيحة دون أي خطأ. هذا الرقم يعكس هدوء اللاعب وثقته في التعامل مع الكرة تحت الضغط، وهي ميزة أساسية للمدافعين العصريين. ولم يقتصر دوره على الجانب الهجومي، بل قدم إسهامات دفاعية قوية، كما تظهر أرقامه:
- دقائق اللعب: 12 دقيقة
- إبعاد الكرة: 1
- استعادة الكرة: 2
- الفوز بالالتحامات الأرضية: 2 من 3
- التمريرات الصحيحة: 6 (بنسبة دقة 100%)
ورغم إهداره فرصة سانحة للتسجيل داخل منطقة الجزاء، فإن مجرد وصوله إلى هذه المنطقة الهجومية يدل على الأدوار المزدوجة التي يقوم بها كظهير أيمن يساهم في بناء اللعب ويدعم الهجوم.
التأثير المحلي والإقليمي لأداء عبدالحميد
تكتسب مشاركات عبدالحميد أهمية كبرى على عدة مستويات. فعلى المستوى المحلي لناديه، تساهم هذه الإسهامات في تعزيز قوة الفريق الذي كان يقدم موسماً استثنائياً وينافس بقوة على المراكز المتقدمة في الدوري الفرنسي، حيث عزز هذا الفوز موقعه في وصافة الترتيب آنذاك. أما على الصعيد الإقليمي، فإن نجاح تجربة سعود عبدالحميد الاحترافية يرفع من أسهم اللاعبين في المنطقة. دولياً، يسلط هذا الأداء الضوء على جودة اللاعبين السعوديين، خاصة بعد الأداء التاريخي للمنتخب في كأس العالم 2022، ويؤكد أن الكرة السعودية تمتلك مواهب قادرة على التألق في أكبر المحافل الكروية.