لم ينتظر قائد المنتخب الوطني السعودي، سالم الدوسري، طويلاً ليدون اسمه بحروف من ذهب في سجلات النسخة الجارية من بطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر. فقد نجح "التورنيدو" في فرض حضوره الطاغي مبكراً، متصدراً قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف مع إسدال الستار على منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات.
وجاء هذا الرقم المميز بعد الأداء الاستثنائي الذي قدمه الدوسري في مواجهة "الأخضر" أمام نظيره العماني، حيث كان المهندس الأول لانتصار المنتخب السعودي بنتيجة (2-1)، بصناعته لهدفي الفوز ببراعة فائقة. وبهذا الإنجاز، يتشارك الدوسري صدارة قائمة صناع اللعب مع نجم المنتخب الأردني أسامة طنان، الذي ساهم هو الآخر بصناعة هدفين في فوز "النشامى" العريض على منتخب جزر القمر بثلاثة أهداف مقابل هدف.
قيمة فنية وخبرة دولية كبيرة
لا يعد هذا التألق غريباً على سالم الدوسري، الذي يحمل على عاتقه آمال الجماهير السعودية في هذه البطولة. فالدوسري، الذي يمتلك تاريخاً حافلاً بالإنجازات سواء مع ناديه الهلال أو المنتخب الوطني، وسبق له التتويج بجائزة أفضل لاعب في آسيا، يثبت مجدداً أنه الرقم الصعب في المعادلات الهجومية. وتأتي أهمية هذا الأداء في كون الدوسري القائد الذي يعول عليه المدرب لضبط إيقاع اللعب وتوجيه العناصر الشابة في تشكيلة الأخضر خلال المحافل الدولية الكبرى.
صراع الصدارة في المجموعة الثانية
على صعيد جدول الترتيب، يشهدت المجموعة الثانية منافسة شرسة ومبكرة، حيث يزاحم المنتخب السعودي نظيره المغربي على الصدارة. ويمتلك كلا المنتخبين في رصيده 3 نقاط، مما يؤكد أن النسخة الحالية من كأس العرب في قطر ستشهد مستويات فنية عالية وتنافسية شديدة، خاصة في ظل البنية التحتية المونديالية التي تستضيف المباريات، مما يمنح اللاعبين حافزاً إضافياً لتقديم أفضل ما لديهم.
مواجهات حاسمة في الانتظار
وتتجه أنظار عشاق الكرة العربية نحو المباريات القادمة للأخضر، حيث من المقرر أن يلتقي المنتخب الوطني مع نظيره منتخب جزر القمر في تمام الساعة 09:30 من مساء يوم الجمعة الموافق 5 ديسمبر الجاري. وتعد هذه المباراة فرصة لتعزيز الصدارة وضمان التأهل مبكراً.
بينما يترقب الجميع "ديربي عربي" من العيار الثقيل في الجولة الثالثة، حين يصطدم المنتخب السعودي بنظيره المغربي عند الساعة الثامنة من مساء يوم الإثنين 8 ديسمبر. وتكتسب هذه المواجهة أهمية قصوى كونها قد تكون الحاسمة لفض الشراكة على صدارة المجموعة وتحديد مسار كل منتخب في الأدوار الإقصائية، في بطولة يسعى الأخضر لاستعادة لقبها وتأكيد زعامته للكرة العربية.