أصدرت رابطة دوري روشن للمحترفين قراراً هاماً يتعلق بمصير الجولة العاشرة من المسابقة، والتي كان من المقرر انطلاقها يوم 18 ديسمبر الجاري، وذلك في إطار التنسيق المستمر بين الرابطة والاتحاد السعودي لكرة القدم لخدمة مصالح المنتخب الوطني الأول.
ووفقاً للمصادر المطلعة، فقد تم ربط مصير الجولة العاشرة بنتائج "الأخضر" في بطولة كأس العرب 2025. حيث تقرر أنه في حال نجاح المنتخب السعودي في حجز مقعده ضمن المربع الذهبي وتأهله إلى نصف نهائي البطولة العربية، سيتم ترحيل مباريات الجولة العاشرة بالكامل لتقام في شهر فبراير من العام المقبل، على أن تستأنف عجلة الدوري الدوران مباشرة من الجولة الحادية عشرة.
صدارة نصراوية وملاحقة مستمرة
يأتي هذا القرار في وقت يشهد فيه دوري روشن للمحترفين منافسة شرسة، حيث يتربع نادي النصر (العالمي) على عرش صدارة الترتيب برصيد 27 نقطة، محققاً العلامة الكاملة تقريباً بانتصاره في 9 مواجهات خاضها مؤخراً، مما يضع ضغطاً كبيراً على باقي المنافسين للحاق بالركب.
وفي سياق متصل، تترقب الجماهير مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين الهلال والتعاون، والمقررة مبدئياً يوم 18 ديسمبر عقب انتهاء فترة التوقف الدولي، وهي المباراة التي قد تتأثر بالقرار الجديد في حال تأهل المنتخب، علماً بأن مباريات الجولة مجدولة لتقام على مدار ثلاثة أيام.
أولوية المنتخب الوطني والسياق التاريخي
يعكس هذا القرار التوجه الاستراتيجي للرياضة السعودية الذي يضع مصلحة المنتخب الوطني فوق كل اعتبار، خاصة في البطولات الإقليمية الكبرى مثل كأس العرب. وتاريخياً، لطالما كانت بطولة كأس العرب محطة هامة للمنتخبات العربية لإثبات الذات وتجهيز اللاعبين للاستحقاقات الدولية الأكبر، وتعتبر مشاركة المنتخب السعودي فيها فرصة للمنافسة على اللقب وتعزيز الهوية الكروية السعودية في المحافل العربية.
تأثير القرار على روزنامة الموسم
من الناحية الفنية، يحمل قرار التأجيل في طياته تأثيرات متباينة؛ فمن جهة، يمنح اللاعبين الدوليين قسطاً من الراحة بعد المجهود البدني الكبير في البطولة العربية، مما يقلل من خطر الإصابات والإجهاد العضلي. ومن جهة أخرى، سيؤدي ترحيل الجولة إلى شهر فبراير إلى ضغط جدول المباريات في النصف الثاني من الموسم، مما يتطلب من الأندية، وخاصة تلك المنافسة في البطولات الآسيوية، إدارة دقيقة للياقة اللاعبين وتدوير التشكيلة.
ويؤكد هذا التنسيق المرن بين الرابطة وإدارة المنتخب على الاحترافية العالية التي تدار بها المنظومة الكروية في المملكة، حيث يسعى الجميع لتوفير البيئة المثالية لـ "الصقور الخضر" للتحليق عالياً والعودة بالإنجازات، مع الحفاظ على قوة وإثارة دوري روشن الذي بات محط أنظار العالم.