في أمسية وطنية تجسد اهتمام القيادة الرشيدة بدعم التميز المؤسسي والعمل الاجتماعي، ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، مساء أمس، الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2025، وذلك نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.
استقبال رسمي وحضور رفيع المستوى
وكان في استقبال سمو أمير منطقة الرياض لدى وصوله إلى مقر الحفل، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد ورئيس هيئة الجائزة، إلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير حسام بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة وعضو مجلس أمناء المؤسسة. وقد شهد الحفل حضوراً لافتاً من أصحاب السمو الأمراء والمعالي والمسؤولين، بالإضافة إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى المملكة، مما يعكس المكانة المرموقة التي تحظى بها الجائزة محلياً وإقليمياً.
أهمية الجائزة ودورها في رؤية 2030
تعد جائزة الملك خالد إحدى أبرز المنصات الوطنية الرائدة التي تعمل على ترسيخ ثقافة العطاء والاستدامة. وتكتسب الجائزة أهميتها من كونها أداة فاعلة لتمكين القطاع غير الربحي وتعزيز ممارسات المسؤولية الاجتماعية في القطاع الخاص، وهو ما يتماشى بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي يقودها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. حيث تهدف الجائزة إلى رفع كفاءة المنظمات غير الربحية، وتشجيع الابتكار الاجتماعي، ودفع عجلة التنمية المستدامة، مما يسهم في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الأمير فيصل بن خالد أن الجائزة تحمل اسم قائد عظيم، الملك خالد بن عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ الوطن كرمز للعدالة والعطاء، مشيراً إلى أن المؤسسة تؤمن بأن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بتكاتف الجهود والشراكات الراسخة بين مختلف القطاعات.
تتويج الفائزين في فروع الجائزة الثلاثة
شهد الحفل إعلان أسماء الفائزين وتكريمهم في فروع الجائزة المختلفة، والتي جاءت نتائجها كالتالي:
- جائزة الملك خالد للاستدامة: مخصصة لمنشآت القطاع الخاص، وحصدت المركز الأول فيها مجموعة "stc"، تلتها شركة التعدين العربية السعودية (معادن) في المركز الثاني، بينما حل مصرف الإنماء ثالثاً.
- جائزة الملك خالد لتميز المنظمات غير الربحية: تمنح للمنظمات ذات الأداء الإداري المتميز، وفازت بالمركز الأول الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء)، وجاءت جمعية رعاية الأيتام بمحافظة حفر الباطن (تراؤف) ثانياً، وجمعية البر بالأحساء ثالثاً.
- جائزة الملك خالد لشركاء التنمية: تركز على المبادرات الاجتماعية المبتكرة، وفاز بالمركز الأول تطبيق "مُدكِر" لتعليم القرآن الكريم، وحلت مبادرة "شركة حكينا للأعمال الاجتماعية" ثانياً، ومبادرة "مقعد الوقفية" في المركز الثالث.
إقبال متزايد ومعرض تاريخي مصاحب
أوضح الأمين العام للجائزة، سعود الشمري، أن نسخة هذا العام شهدت إقبالاً كبيراً، حيث تجاوز عدد المتقدمين 1,098 مشاركاً، مما يدل على تنامي الوعي بأهمية العمل التنموي والمجتمعي في المملكة. وتزامناً مع مرور 16 عاماً على انطلاق الجائزة، تضمن الحفل معرضاً مصاحباً استعرض مقتنيات تاريخية للملك خالد -رحمه الله-، وقدم تجربة تفاعلية سلطت الضوء على مسيرته وقيمه الراسخة في تعزيز النهضة الوطنية.
وفي ختام الحفل، تسلم سمو أمير منطقة الرياض هدية تذكارية من الأمير فيصل بن خالد، والتقطت الصور التذكارية مع الفائزين، توثيقاً لهذه المناسبة التي تحتفي بالتميز والأثر المستدام.
