في مشهد يعكس التلاحم والترابط في الأسرة الحاكمة والمجتمع السعودي، أدى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، صلاة الميت على صاحب السمو الأمير عبدالله بن فهد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد بن جلوي آل سعود -رحمه الله-. وقد أقيمت الصلاة عقب صلاة العصر في جامع الإمام تركي بن عبدالله بمدينة الرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، وجمع غفير من أصحاب السمو الأمراء والمسؤولين والمواطنين.
حضور رفيع المستوى يعكس مكانة الفقيد
شارك في أداء الصلاة وتقديم واجب العزاء عدد كبير من كبار الشخصيات، مما يدل على المكانة التي يحظى بها الفقيد وأسرته. ومن أبرز الحضور صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين. كما حضر الصلاة صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، وصاحب السمو الملكي الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات الجوية الملكية السعودية، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي محافظ جدة، إلى جانب عدد من أصحاب السمو الأمراء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
السياق التاريخي لفرع آل جلوي
ينتمي الأمير الراحل إلى فرع “آل جلوي”، وهو أحد الفروع البارزة والعريقة في أسرة آل سعود. ويعود نسب هذا الفرع إلى الإمام تركي بن عبدالله آل سعود، مؤسس الدولة السعودية الثانية، حيث أن الأمير جلوي بن تركي هو شقيق الإمام فيصل بن تركي. وقد لعب أبناء هذا الفرع أدواراً تاريخية هامة في مسيرة توحيد وتأسيس المملكة العربية السعودية، وتولوا إمارات ومناصب قيادية حساسة، أبرزها إمارة المنطقة الشرقية التي ظلت في عهدتهم لعقود طويلة، مما أكسبهم مكانة خاصة واحتراماً كبيراً في تاريخ الدولة السعودية الحديثة.
أهمية الحدث وتأثيره
تتجاوز هذه المناسبة كونها مجرد مراسم عزاء، لتمثل تأكيداً على القيم والتقاليد الإسلامية والعربية الراسخة في المجتمع السعودي. إن مشاركة أمير منطقة الرياض ونائبه، إلى جانب هذا الحشد الكبير من الأمراء والمسؤولين، في صلاة الجنازة، تبعث برسالة قوية عن وحدة الصف والتكاتف داخل الأسرة المالكة، وتظهر مدى حرص القيادة على مشاركة المواطنين في أفراحهم وأحزانهم. كما تعكس هذه المراسم، التي تقام في جامع الإمام تركي بن عبدالله التاريخي بقلب الرياض، رمزية الدولة وتلاحمها قيادةً وشعباً، وتجسد مبدأ الأسرة الواحدة الذي قامت عليه المملكة، مما يعزز الروابط الاجتماعية واللحمة الوطنية في أوقات الحزن والمواساة.
