حققت شركة مطارات الرياض، الجهة المسؤولة عن إدارة وتشغيل مطار الملك خالد الدولي في العاصمة السعودية، إنجازاً نوعياً جديداً يضاف إلى سجل نجاحاتها المتنامي، حيث تمكنت من تسجيل رقم قياسي عالمي في موسوعة غينيس للأرقام القياسية. ويأتي هذا الإنجاز تتويجاً لجهود الشركة في تطبيق صارم لأعلى معايير السلامة المهنية، حيث احتفلت بتحقيق 25 مليون ساعة عمل آمنة ضمن مشاريعها الرأسمالية والتطويرية، مما يعكس بيئة عمل نموذجية تضع سلامة العاملين والمرافق في مقدمة أولوياتها.
تفاصيل الرقم القياسي في غينيس
وثقت الشركة هذا الإنجاز في الموسوعة العالمية من خلال تشكيل أكبر كلمة مكونة من خوذات السلامة على مستوى العالم. وقد تم استخدام 2,560 خوذة سلامة لكتابة عبارة “Safety First” (السلامة أولاً) في مشهد مهيب يجسد بصرياً وعملياً التزام الشركة الراسخ بثقافة السلامة. هذا الحدث لم يكن مجرد استعراض، بل هو رسالة توعوية قوية تؤكد أن السلامة ليست مجرد إجراءات روتينية، بل هي قيمة أساسية متجذرة في استراتيجية الشركة التشغيلية.
تعزيز ثقافة السلامة والقيادة التنفيذية
وفي تعليقه على هذا الحدث، أعرب الرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض، المهندس أيمن بن عبدالعزيز أبوعباة، عن فخره الكبير بهذا الاستحقاق العالمي. وأكد أن الوصول إلى هذا الرقم القياسي ودخول موسوعة “غينيس” يمثل دليلاً ملموساً على نجاح استراتيجيات الشركة في تعزيز الوعي المجتمعي والمهني حول أهمية السلامة. وأشار إلى أن الشركة تحرص بشكل دائم على ترسيخ هذه المفاهيم في كافة مراحل تنفيذ المشاريع التطويرية، لضمان استدامة العمليات وحماية الأرواح والممتلكات.
السياق الوطني وأهمية الإنجاز
يأتي هذا الإنجاز في وقت يشهد فيه قطاع الطيران في المملكة العربية السعودية تحولات كبرى تماشياً مع رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي تهدف إلى جعل المملكة مركزاً لوجستياً عالمياً يربط القارات الثلاث. وتعتبر معايير السلامة العالية أحد أهم المؤشرات التي تعتمد عليها الهيئات الدولية وتصنيفات المطارات العالمية (مثل سكاي تراكس) لتقييم كفاءة المطارات.
إن تحقيق 25 مليون ساعة عمل دون إصابات معطلة في مشاريع رأسمالية ضخمة يعد مؤشراً قوياً على الكفاءة الإدارية والتشغيلية، مما يعزز من ثقة المستثمرين والشركاء الدوليين في قطاع الطيران السعودي. كما يسهم هذا التميز في رفع تصنيف مطار الملك خالد الدولي إقليمياً ودولياً، مؤكداً قدرة الكوادر الوطنية على إدارة المشاريع الكبرى وفق أدق المعايير العالمية.
