كشفت أحدث التقارير التقنية ومقابلات المطورين عن تفاصيل مثيرة للاهتمام تتعلق بمستقبل سلسلة ألعاب الرعب الشهيرة، وتحديداً عنوان Resident Evil Requiem. ففي مقابلة حديثة، أماط المنتج Masato Kumazawa اللثام عن كواليس عملية التطوير المعقدة والطويلة التي خضعت لها اللعبة، مشيراً إلى حقائق قد تفاجئ عشاق السلسلة حول العالم.
رحلة تطوير طويلة الأمد
أكد Kumazawa أن العمل على هذا المشروع لم يكن وليد اللحظة، بل إن عملية التطوير قد انطلقت فعلياً قبل البدء في تطوير الجزء الشهير Resident Evil Village بفترة طويلة. ووفقاً للتصريحات، فإن اللعبة تقبع تحت التطوير منذ ما يقارب الست سنوات. هذا الإطار الزمني الطويل يشير عادةً في صناعة الألعاب إلى ضخامة المشروع أو مروره بمراحل إعادة هيكلة جذرية لضمان خروجه بأفضل صورة ممكنة، وهو ما يتسق مع استراتيجية شركة كابكوم (Capcom) في السنوات الأخيرة التي تركز على الجودة العالية لعناوينها الرئيسية.
من عالم مفتوح إلى رعب مركز
لعل أبرز ما جاء في التسريبات هو التحول الجذري في هوية اللعبة. فقد بدأت Resident Evil Requiem حياتها كمشروع طموح لتجربة جماعية (Multiplayer) تدور أحداثها في عالم مفتوح. إلا أن الفريق المطور، وفي خطوة تعكس حرصهم على هوية السلسلة، قرر العودة إلى طاولة التخطيط وإلغاء هذا التوجه. تم إعادة توجيه الدفة للتركيز بشكل أساسي وكبير على عنصر “الرعب”، بل وجعله الركيزة الأساسية للتجربة، متفوقين في ذلك على مستوى الرعب الذي قدمته Village، لتقديم تجربة فردية تحبس الأنفاس.
السياق التاريخي ومستقبل السلسلة
تاريخياً، عانت سلسلة Resident Evil في بعض فتراتها من تذبذب الهوية بين الأكشن والرعب، إلا أن النجاحات الساحقة للإصدارات الأخيرة التي ركزت على الرعب والبقاء أثبتت أن الجمهور يفضل العودة للجذور. يأتي هذا الإصدار ليعزز مكانة السلسلة كواحدة من أعمدة ألعاب الرعب في العالم. ومن المتوقع أن يستفيد هذا العنوان من قدرات محركات الجيل الحالي لتقديم رسوميات وفيزيائية مرعبة تزيد من انغماس اللاعبين.
موعد الإصدار والمنصات
وفقاً للمعلومات المتاحة، فإن اللعبة مخططة للإصدار رسمياً في شهر فبراير من العام المقبل. وستكون متاحة لمنصات الجيل الحالي المنزلية (PlayStation 5 و Xbox Series X/S) بالإضافة إلى الحاسب الشخصي (PC)، مما يعد بتقديم تجربة تقنية وبصرية تليق بانتظار دام لسنوات.
