كشف ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن تفاصيل هامة ومفاجئة تتعلق بالسبب الحقيقي وراء غياب المدير الفني للمنتخب السعودي، الفرنسي هيرفي رينارد، عن قيادة الأخضر في استحقاقه القادم، وتواجده بدلاً من ذلك في العاصمة الأمريكية واشنطن. وأوضح المسحل أن هذا الغياب جاء بتدخل مباشر من أعلى سلطة كروية في العالم.
وفي تصريحات تلفزيونية عبر قناة "الإخبارية"، أكد المسحل أن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، هو من طلب شخصياً حضور هيرفي رينارد لفعاليات قرعة وورش عمل كأس العالم 2026. وقال المسحل: "إنفانتينو رئيس فيفا هو من طلب حضور هيرفي رينارد لقرعة كأس العالم 2026 بسبب ورش العمل الفنية الهامة التي تعقد هناك"، مشيراً إلى أن هذا الاستدعاء يعكس الأهمية الكبيرة التي يوليها الفيفا للتواصل مع المدربين الكبار استعداداً للحدث العالمي.
ويترتب على هذا التواجد في واشنطن غياب رينارد عن المنطقة الفنية للمنتخب السعودي خلال مواجهته المرتقبة أمام منتخب جزر القمر، وذلك ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العرب 2025، التي تجري منافساتها حالياً على ملاعب المونديال، وتحديداً ملعب المدينة التعليمية. وكان الأخضر قد استهل مشواره في البطولة بفوز معنوي هام على شقيقه العماني بهدفين مقابل هدف، مما يعزز من ثقة الفريق في تجاوز عقبة جزر القمر حتى في ظل غياب المدرب الأول.
أهمية مونديال 2026 والتحضيرات المبكرة
تكتسب ورش العمل والقرعة الخاصة بكأس العالم 2026 أهمية استثنائية، حيث ستكون هذه النسخة هي الأولى في التاريخ التي تشهد مشاركة 48 منتخباً بدلاً من 32، كما أنها ستقام بتنظيم مشترك بين ثلاث دول هي الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك. ويحرص الاتحاد الدولي لكرة القدم على تواجد المدربين والمدراء الفنيين في هذه المرحلة المبكرة لمناقشة اللوائح الجديدة، والترتيبات اللوجستية المعقدة التي تتطلبها بطولة بهذا الحجم القاري، وهو ما يفسر إصرار إنفانتينو على تواجد رينارد للاطلاع على كافة التفاصيل الفنية.
المكانة الدولية للكرة السعودية
يعكس الطلب الشخصي من رئيس الفيفا لحضور مدرب المنتخب السعودي المكانة المتنامية التي باتت تحتلها كرة القدم السعودية على الخارطة العالمية. فبعد الأداء المشرف والتاريخي في مونديال قطر 2022، والفوز المدوّي على الأرجنتين، أصبح الأخضر السعودي ومدربه محط أنظار العالم. وتعتبر المشاركة في ورش العمل هذه جزءاً من الاستراتيجية طويلة المدى للاتحاد السعودي لضمان أفضل تحضير ممكن للاستحقاقات العالمية الكبرى، حيث يسعى المسؤولون لضمان أن يكون المنتخب السعودي في أتم الجاهزية الفنية والإدارية لمواكبة التطورات العالمية في اللعبة.
