أعلنت شركة “البحر الأحمر العالمية”، الرائدة في مجال توفير الحلول السكنية والصناعية المتنقلة، عن توقيع عقد استراتيجي مع شركة “بيكر هيوز”، إحدى كبرى شركات تكنولوجيا الطاقة في العالم، بقيمة إجمالية تبلغ 265.95 مليون ريال سعودي. يهدف العقد، الذي تم توقيعه في 2 ديسمبر ويمتد حتى 30 نوفمبر 2031، إلى تصميم وتصنيع وتوريد وتشغيل مرافق إقامة متكاملة في المنطقة الشرقية لدعم عمليات التنقيب عن النفط والغاز.
سياق استراتيجي وأهمية اقتصادية
يأتي هذا العقد في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة العربية السعودية لتعزيز بنيتها التحتية في قطاع الطاقة، والذي يعد حجر الزاوية في الاقتصاد الوطني وركيزة أساسية ضمن مستهدفات رؤية 2030. وتُعتبر المنطقة الشرقية القلب النابض لصناعة النفط والغاز في المملكة، حيث تتطلب عمليات التنقيب والاستكشاف المستمرة توفير بنية تحتية لوجستية وسكنية عالية الجودة وقابلة للتنقل لتلبية احتياجات الفرق العاملة في المواقع النائية والمتغيرة. وتعكس هذه الشراكة طويلة الأمد الثقة الكبيرة في السوق السعودي وقدرته على جذب استثمارات نوعية من شركات عالمية كبرى مثل “بيكر هيوز”.
تفاصيل المشروع ومواصفاته الفنية
وفقًا لبيان الشركة على “تداول السعودية”، ستشمل المرافق التي ستقوم “البحر الأحمر العالمية” بتوفيرها مجموعة متكاملة من الوحدات الجاهزة والمفروشة بالكامل. تتضمن هذه الوحدات مكاتب إدارية، ومرافق لتناول الطعام، ومغسلة مركزية، ونادٍ رياضي مجهز، ومسجد، بالإضافة إلى مخيم متكامل للتجهيز وخدمات التموين والإدارة. وأكدت الشركة أن جميع هذه المباني مصنعة من مواد عالية الجودة تم اختيارها بعناية لتتحمل الظروف الجوية القاسية في المنطقة، وتتميز بمرونتها وقابليتها للنقل والتنقل المستمر بين مواقع الحفر المختلفة، مما يضمن استمرارية العمليات بكفاءة عالية.
الأثر المالي والتأثير المستقبلي
من المتوقع أن يبدأ الأثر المالي الإيجابي لهذا المشروع في الانعكاس على القوائم المالية لشركة “البحر الأحمر العالمية” ابتداءً من الربع الرابع من عام 2026. ولا يقتصر تأثير العقد على الجانب المالي فقط، بل يمتد لتعزيز المحتوى المحلي ودعم سلسلة التوريد الوطنية، بما يتماشى مع برنامج “اكتفاء”. كما يؤكد هذا التعاون على الدور المحوري الذي تلعبه الشركات السعودية المتخصصة في دعم المشاريع العملاقة، ويعزز من مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في صناعة الطاقة، ويضمن استقرار إمدادات الطاقة العالمية من خلال تسهيل عمليات الاستكشاف والإنتاج الحيوية.
