حقق نادي ريال مدريد انتصاراً ثميناً ومستحقاً على مضيفه العنيد أتلتيك بيلباو، بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد، في المواجهة القوية التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من مسابقة الدوري الإسباني لكرة القدم (الليغا)، والتي احتضنها ملعب "سان ماميس" التاريخي في إقليم الباسك.
تفاصيل أهداف المباراة وتألق النجوم
بدأت المباراة بضغط متبادل ورغبة واضحة من الفريق الملكي في حسم الأمور مبكراً، وهو ما ترجمه النجم الفرنسي كيليان مبابي الذي افتتح التسجيل في الدقيقة 21، مستغلاً كرة لاحت له بذكاء ليودعها الشباك معلناً عن الهدف الأول. وقبل نهاية الشوط الأول بلحظات، عزز مواطنه إدوارد كامافينغا تقدم "المرينجي" بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 42، ليمنح فريقه أريحية كبيرة قبل الدخول إلى غرف الملابس بنتيجة 2-0.
في الشوط الثاني، واصل ريال مدريد فرض سيطرته وتسيير المباراة بخبرة لاعبيه، ليعود كيليان مبابي مجدداً ويوقع على الهدف الشخصي الثاني له والثالث لفريقه في الدقيقة 58، قاضياً بذلك على آمال أصحاب الأرض في العودة إلى أجواء اللقاء، لتنتهي المباراة بفوز صريح بثلاثية بيضاء.
أهمية الفوز في "الكاتدرائية"
يكتسب هذا الفوز أهمية خاصة نظراً لصعوبة الملعب الذي أقيمت عليه المباراة؛ حيث يُعرف ملعب "سان ماميس" بلقب "الكاتدرائية"، ويعد واحداً من أصعب الملاعب في إسبانيا وأوروبا، حيث نادراً ما تخرج الفرق الزائرة منه بشباك نظيفة أو بنتيجة عريضة. نجاح كتيبة كارلو أنشيلوتي في الخروج بهذه النتيجة يعكس الجاهزية الفنية والذهنية العالية للفريق في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم.
تأثير النتيجة على جدول الترتيب والصراع على اللقب
بهذا الانتصار العريض، رفع ريال مدريد رصيده إلى 36 نقطة، معززاً موقعه في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري الإسباني، ومواصلاً الضغط الشديد على المتصدر في رحلة الدفاع عن حظوظه بالتتويج باللقب المحلي. وتعد هذه النقاط الثلاث دفعة معنوية هائلة للفريق لمواصلة سلسلة الانتصارات.
على الجانب الآخر، تجمد رصيد أتلتيك بيلباو عند النقطة 20، ليستقر في المركز الثامن، وهو ما يضع الفريق الباسكي أمام تحديات جديدة لمحاولة تحسين مركزه والاقتراب من المراكز المؤهلة للمسابقات الأوروبية في الجولات القادمة.
