يستعد منتخب قطر لخوض اختبار كروي من العيار الثقيل، عندما يواجه نظيره التونسي في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وذلك في ختام منافسات دور المجموعات. وتأتي هذه المباراة في ظل ظروف معقدة يعيشها "العنابي"، حيث باتت حسابات التأهل للدور المقبل معلقة بنتيجة هذه المباراة وانتظار ما ستسفر عنه مواجهة فلسطين وسوريا.
تجاوز عثرات البداية والتركيز على الحسم
وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق اللقاء، أكد أحمد فتحي، لاعب المنتخب القطري، أن الفريق قد طوى صفحة التعادل المخيب مع المنتخب السوري في الجولة الماضية، وكذلك الخسارة الافتتاحية أمام فلسطين. وأشار فتحي إلى أن الحالة النفسية للاعبين تحسنت، وأن التركيز ينصب بالكامل الآن على كيفية اقتناص النقاط الثلاث من أنياب "نسور قرطاج".
وصرح فتحي قائلاً: "ندرك تماماً أن اللقاء سيكون صعباً للغاية، فالخصم قوي وكان منذ البداية مرشحاً بارزاً لنيل اللقب، ولكننا نثق في قدرتنا على تحقيق الفوز ونتمنى الدعم الجماهيري لمساندتنا في ظل صعوبة الموقف الحالي".
تطور الأداء والحاجة للفاعلية الهجومية
وبتحليل أداء المنتخب في الجولات السابقة، أوضح فتحي أن هناك تصاعداً ملحوظاً في المستوى الفني، خاصة عند مقارنة الأداء في مباراة سوريا بما قدمه الفريق في المباراة الافتتاحية أمام فلسطين. وأضاف: "نركز حالياً على الإيجابيات الكثيرة التي تحققت، حيث قدمنا مباراة كبيرة وصنعنا العديد من الفرص التهديفية المحققة، لكن التوفيق غاب عنا في اللمسة الأخيرة والتفاصيل الصغيرة التي تحسم مثل هذه المواجهات".
حسابات المجموعة المعقدة وقوة المدرسة التونسية
تكتسب هذه المباراة أهمية خاصة نظراً لطبيعة المنافسة التاريخية بين مدارس الكرة الآسيوية ونظيرتها في شمال أفريقيا. ويتميز المنتخب التونسي عادة بالقوة البدنية والانضباط التكتيكي العالي، مما يجعل مهمة المنتخب القطري تتطلب جهداً مضاعفاً وتركيزاً ذهطياً طوال الـ 90 دقيقة.
ويدخل المنتخب القطري اللقاء وفي جعبته نقطة واحدة فقط من تعادل وخسارة، مما يجعله في موقف يحتم عليه الفوز ولا شيء غيره، مع ترقب هدية من المباراة الأخرى في المجموعة. واختتم فتحي تصريحاته بالقول: "نتمنى حصد النقاط الثلاث، ثم سننتظر نتيجة مباراة فلسطين وسوريا لنرى مصيرنا في البطولة".
موعد المباراة الحاسمة
من المقرر أن تنطلق صافرة بداية اللقاء المرتقب بين قطر وتونس عند الساعة الثامنة من مساء يوم غد الأحد، في مواجهة ستحدد ملامح المتأهلين عن هذه المجموعة القوية.