أكد صاحب السمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عيّاف، رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان، على الارتباط الوثيق والتاريخي بين مسيرة الجامعة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- منذ أن كان أميرًا لمنطقة الرياض. وفي تصريح صحفي بمناسبة تخريج الدفعة الثانية والعشرين من حملة البكالوريوس والدفعة السابعة عشرة من حملة الماجستير، أشار سموه إلى أن فريق التأسيس عمل تحت توجيهات الملك سلمان المباشرة، ليشهد تحول فكرة طموحة إلى صرح تعليمي رائد في قلب العاصمة.
خلفية تاريخية ودعم ملكي مستمر
تأسست جامعة الأمير سلطان في عام 1999م كمؤسسة أهلية غير ربحية، لتكون أول جامعة خاصة في المملكة العربية السعودية. جاء تأسيسها استجابةً للحاجة المتزايدة لتعليم عالٍ عالي الجودة يواكب متطلبات التنمية الشاملة التي كانت تشهدها المملكة. في تلك الفترة، كان الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض آنذاك، من أشد الداعمين للمبادرات التعليمية والتنموية في العاصمة، حيث قدم دعمه ورعايته لمشروع الجامعة منذ أيامه الأولى، إيمانًا منه بأهمية دور القطاع الخاص في إثراء المنظومة التعليمية وتوفير خيارات متنوعة للطلاب.
أهمية الجامعة في سياق رؤية 2030
أثنى الأمير عبدالعزيز بن عيّاف على الدعم الكبير الذي حظي به قطاع التعليم في ظل رؤية المملكة 2030، التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-. وأوضح أن الرؤية لم ترفع سقف الطموحات فحسب، بل فتحت آفاقًا واسعة للابتكار والتطوير أمام المؤسسات التعليمية. وقد ساهم هذا التوجه في تعزيز الشراكات الدولية للجامعة، وتطوير برامجها الأكاديمية لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية، خاصة في مجالات التقنية والهندسة وإدارة الأعمال، مما يجعل خريجيها من أبرز الكفاءات المطلوبة على المستوى الوطني.
تأثير محلي وإقليمي متنامٍ
تُعد جامعة الأمير سلطان اليوم نموذجًا للتعليم الخاص الناجح في المملكة، حيث تساهم بشكل فعال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تخريج كوادر مؤهلة تسهم في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. وأكد سموه أن خريجي الجامعة يحظون بتقدير كبير في القطاعين العام والخاص، وهو ما يعكس جودة المخرجات التعليمية والبحثية للجامعة. واختتم تصريحه بالتأكيد على أن الإنجازات التي تحققت هي حصيلة تراكمية للدعم الملكي السخي، والرؤية الطموحة، والعمل الجاد الذي تتبناه الجامعة في كافة مساراتها الأكاديمية والبحثية والتنموية، مما يعزز مكانتها كمنارة للعلم والمعرفة في المنطقة.