عمر خربين يعلن استعداده للعودة إلى الهلال السعودي مجاناً

فجر النجم السوري عمر خربين، مهاجم منتخب سوريا ونادي الوحدة الإماراتي، مفاجأة من العيار الثقيل بتصريحات عاطفية عبر فيها عن رغبته الجامحة في العودة إلى صفوف نادي الهلال السعودي، مؤكداً عمق العلاقة التي تربطه بهذا الكيان العريق وجماهيره العريضة.

وفي تصريحات إعلامية حديثة، قال خربين بوضوح: «أجمل أيام حياتي ومسيرتي الكروية قضيتها داخل جدران نادي الهلال، وأنا مستعد تماماً لتمثيل الفريق مجدداً وبشكل مجاني دون أي مقابل مادي متى ما احتاجني الفريق، وذلك لأنني عاشق كبير لهذا الكيان الذي صنع اسمي في سماء الكرة الآسيوية».

تاريخ ذهبي مع الزعيم الآسيوي

تأتي هذه التصريحات لتفتح باب الذكريات الجميلة لجماهير الهلال، حيث يمتلك خربين سجلاً تاريخياً حافلاً مع النادي العاصمي. فقد عاش اللاعب أزهى فتراته الكروية بقميص الهلال، وتحديداً في عام 2017 الذي كان عاماً استثنائياً للنجم السوري، حيث توج فيه بجائزة أفضل لاعب في آسيا، ليصبح أول لاعب سوري يحقق هذا الإنجاز القاري الرفيع، متفوقاً على نجوم القارة الصفراء آنذاك.

وخلال فترته مع الهلال، ساهم خربين بفعالية في تحقيق العديد من البطولات المحلية، أبرزها الدوري السعودي للمحترفين وكأس خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى وصوله مع الفريق لنهائي دوري أبطال آسيا، حيث كان هدافاً للبطولة حينها، مما رسخ مكانته كواحد من أبرز المهاجمين الأجانب الذين مروا على تاريخ الدوري السعودي.

تألق مستمر مع الوحدة الإماراتي

على الصعيد الفني الحالي، يواصل عمر خربين تقديم مستويات لافتة مع ناديه الحالي الوحدة الإماراتي. ويشهد الموسم الحالي تألقاً تهديفياً للمهاجم السوري في المسابقات المحلية والقارية، حيث ساهمت أهدافه الحاسمة في تعزيز موقع فريقه في جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين، بالإضافة إلى المنافسة القوية في دوري أبطال آسيا للنخبة، مما يؤكد احتفاظه بحسه التهديفي العالي ولياقته البدنية.

التزام دولي مع نسور قاسيون

وبالتوازي مع أدائه مع الأندية، يتواجد خربين حالياً مع بعثة منتخب سوريا في دولة قطر، للمشاركة في منافسات بطولة كأس العرب، والتي تستمر منافساتها حتى الثامن عشر من شهر ديسمبر الجاري. ويعول الجمهور السوري كثيراً على خبرة خربين لقيادة هجوم «نسور قاسيون» نحو أدوار متقدمة في البطولة، مستفيداً من خبرته العريضة في الملاعب العربية والآسيوية.

إن تصريح خربين باللعب «مجاناً» يعد سابقة نادرة في عالم الاحتراف الحديث، ويعكس حجم الولاء والانتماء الذي يشعر به اللاعب تجاه نادي الهلال، وهو ما قد يلقى صدى واسعاً لدى الإدارة الهلالية والمدرج الأزرق الذي لا ينسى نجومه المخلصين.