أسعار النفط و”أوبك+”: ترقب لقرار الإنتاج وتأثيره العالمي

تراجعت أسعار النفط مع ترقب المستثمرين للاجتماع الحاسم لتحالف "أوبك+". تعرف على خلفية التحالف وتأثير قراراته المحتملة على الاقتصاد العالمي.
نوفمبر 29, 2025
7 mins read
أسعار النفط و"أوبك+": ترقب لقرار الإنتاج وتأثيره العالمي

شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا في تداولات يوم الجمعة، في ظل حالة من الترقب الحذر التي تسيطر على الأسواق العالمية قبيل الاجتماع الوزاري المرتقب لتحالف “أوبك+” يوم الأحد. ويقوم المستثمرون حاليًا بتقييم علاوة المخاطر الجيوسياسية وتأثيرها على الإمدادات، بينما ينتظرون بلهفة ما سيسفر عنه الاجتماع من قرارات قد تعيد رسم خريطة الإنتاج للأشهر القادمة.

خلفية تحالف “أوبك+” وأهميته الاستراتيجية

لفهم أعمق لأهمية هذا الاجتماع، لا بد من إلقاء نظرة على تحالف “أوبك+” الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها من كبار المنتجين من خارج المنظمة، وعلى رأسهم روسيا. تأسس هذا التحالف في أواخر عام 2016 بهدف رئيسي هو إعادة الاستقرار إلى أسواق النفط التي عانت من تخمة في المعروض أدت إلى انهيار الأسعار. ومنذ ذلك الحين، أصبح التحالف لاعبًا محوريًا في إدارة إمدادات النفط العالمية، حيث يتخذ قرارات جماعية بشأن زيادة أو خفض الإنتاج للحفاظ على توازن السوق ودعم الأسعار عند مستويات مقبولة للمنتجين والمستهلكين على حد سواء. وكانت أبرز تدخلاته خلال جائحة كوفيد-19 عام 2020، حين أقر تخفيضات تاريخية في الإنتاج لمواجهة التدهور غير المسبوق في الطلب العالمي.

التحديات الحالية والتأثير المتوقع للاجتماع

يأتي هذا الاجتماع في وقت حرج لأسواق الطاقة العالمية. فمن ناحية، هناك مخاوف متزايدة بشأن تباطؤ نمو الطلب العالمي على النفط، مدفوعًا بالضغوط الاقتصادية في الصين وأوروبا والسياسات النقدية المتشددة في الاقتصادات الكبرى. ومن ناحية أخرى، يستمر نمو الإمدادات من خارج “أوبك+”، خاصة من الولايات المتحدة والبرازيل وغويانا، مما يضيف ضغطًا على الأسعار. وعليه، تتجه أنظار العالم نحو قرار التحالف الذي سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي. فإذا قرر التحالف تمديد التخفيضات الطوعية الحالية أو حتى تعميقها، فقد يؤدي ذلك إلى دعم الأسعار، وهو ما يفيد ميزانيات الدول المنتجة ولكنه قد يزيد من الضغوط التضخمية في الدول المستهلكة. أما إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، فقد تشهد الأسعار مزيدًا من الانخفاض.

أداء الأسعار عند التسوية

في تفاصيل التداولات الأخيرة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي لشهر يناير بمقدار 14 سنتًا، أو ما يعادل 0.22%، لتستقر عند 63.20 دولارًا للبرميل عند التسوية. كما تراجعت عقود فبراير الأكثر نشاطًا بمقدار 49 سنتًا لتصل إلى 62.38 دولارًا. في المقابل، هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 10 سنتات، أي بنسبة 0.17%، ليغلق عند 58.55 دولارًا للبرميل، مما يعكس حالة الترقب التي تسبق القرارات المصيرية للتحالف.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

إدانة أممية للتوغل الإسرائيلي بسوريا.. انتهاك للسيادة
Previous Story

إدانة أممية للتوغل الإسرائيلي بسوريا.. انتهاك للسيادة

مطار فيلادلفيا: استئناف الرحلات بعد رفع حظر مؤقت لأسباب أمنية
Next Story

مطار فيلادلفيا: استئناف الرحلات بعد رفع حظر مؤقت لأسباب أمنية

Latest from الاقتصاد

أذهب إلىالأعلى