ضوابط المعهد الوطني للتطوير المهني لحضور الندوات التعليمية

تعرف على الضوابط الجديدة التي أقرها المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي لحضور الندوات وآلية اعتماد ساعاتها ضمن نقاط التطوير المهني للمعلمين في السعودية.
ديسمبر 5, 2025
8 mins read

أعلن المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي في المملكة العربية السعودية عن تحديث شامل للضوابط والمعايير المنظمة لحضور الأنشطة والندوات التعليمية، وذلك ضمن إطار دليله المعتمد لأنشطة التطوير المهني. وتأتي هذه الخطوة الاستراتيجية لتعزيز جودة الممارسات التربوية وضمان الاستفادة القصوى من الفعاليات العلمية، حيث تُعتبر الندوات ركيزة أساسية في بناء مجتمعات التعلم المهنية وتبادل الخبرات بين الممارسين التربويين.

سياق التطوير المهني ورؤية المملكة 2030

لا يمكن قراءة هذه الضوابط بمعزل عن التحولات الجذرية التي يشهدها قطاع التعليم في المملكة، والتي تنبثق بشكل مباشر من مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتحديداً عبر "برنامج تنمية القدرات البشرية". يسعى المعهد الوطني للتطوير المهني التعليمي إلى مأسسة عمليات التدريب، محولاً إياها من مجرد إجراءات روتينية إلى منظومة متكاملة تهدف لرفع كفاءة المعلم. ويُعد الاستثمار في رأس المال البشري التعليمي هو المحرك الأساسي لتحسين نواتج التعلم، مما يجعل ضبط معايير حضور الندوات خطوة ضرورية لضمان أن كل ساعة تطوير مهني تنعكس إيجاباً على الأداء داخل الغرفة الصفية.

مفهوم الندوة وأبعادها التربوية

وفقاً للدليل التنظيمي الجديد، تم تعريف الندوة بأنها نشاط حواري تفاعلي يتجاوز مجرد الاستماع السلبي. فهي منصة تجمع نخبة من الخبراء والأكاديميين لمناقشة قضايا تربوية محددة، بهدف إثراء المخزون المعرفي للمشاركين. وتهدف هذه الأنشطة إلى:

  • إطلاع الكوادر التعليمية على أحدث النظريات والمستجدات العالمية في الميدان التربوي.
  • تعزيز مهارات التفكير الناقد من خلال حلقات النقاش المفتوحة.
  • بناء جسور التواصل المهني بين المعلمين والخبراء المتخصصين.

اشتراطات الحضور وآلية الاعتماد

لضمان جدية المشاركة وتحقيق الأهداف المرجوة، وضع المعهد مجموعة من الاشتراطات الصارمة التي يجب مراعاتها لاحتساب ساعات التطوير المهني، وتشمل:

  • الموافقة الإدارية المسبقة: يُلزم المشارك بالحصول على موافقة الرئيس المباشر قبل حضور أي ندوة، خاصة إذا تعارض توقيتها مع ساعات العمل الرسمية، وذلك لضمان استمرار العملية التعليمية دون انقطاع.
  • الارتباط المهني الوثيق: يشترط أن يكون موضوع الندوة متصلاً بشكل مباشر بالتخصص العلمي للمعلم أو بمهامه الوظيفية، لضمان تلبية الاحتياجات الفعلية للتطوير المهني.
  • التوثيق الرسمي: يتوجب على المشارك رفع وثيقة الحضور بعد انتهاء الفعالية واعتمادها من الرئيس المباشر، ليتم رصدها رسمياً في سجل النقاط الخاصة بالتطوير المهني، والتي تلعب دوراً هاماً في الترقيات الوظيفية والرخص المهنية.

الأثر المتوقع على المنظومة التعليمية

من المتوقع أن يُحدث هذا التنظيم نقلة نوعية في مستوى احترافية المعلم السعودي، حيث يضمن توجيه الجهود التدريبية نحو مسارات ذات قيمة مضافة حقيقية. كما ستسهم هذه المعايير في الحد من العشوائية في اختيار البرامج التدريبية، وتوجيه الموارد نحو أنشطة تخدم البيئة المدرسية بشكل مباشر. ويؤكد هذا التوجه حرص الوزارة والمعهد على أن يكون المعلم السعودي مواكباً للمتغيرات المتسارعة في عالم التربية والتعليم، مما يعزز من مكانة المملكة إقليمياً ودولياً في مؤشرات جودة التعليم.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

العمل التطوعي: ركيزة التنمية المستدامة والترابط المجتمعي
Previous Story

العمل التطوعي: ركيزة التنمية المستدامة والترابط المجتمعي

جدة تترقب الفائزين بجائزة الابتكار العالمية في المياه
Next Story

جدة تترقب الفائزين بجائزة الابتكار العالمية في المياه

Latest from اخبار محلية

أذهب إلىالأعلى