واصل نادي نيس مسلسل نتائجه الكارثية في منافسات الدوري الفرنسي لكرة القدم، حيث تلقى الفريق هزيمته السابعة على التوالي، وهذه المرة في عقر داره أمام ضيفه أنجيه بنتيجة (0-1)، في المباراة التي جمعتهما يوم الأحد ضمن فعاليات المرحلة الخامسة عشرة من المسابقة. وتأتي هذه الخسارة لتؤكد عمق الأزمة الفنية والإدارية التي يعيشها النادي الجنوبي هذا الموسم.
تفاصيل المباراة والنقص العددي
لم تكن مجريات اللقاء لصالح أصحاب الأرض، حيث تمكن الضيوف من خطف هدف الفوز الثمين في الدقيقة 33 عن طريق اللاعب المغربي المتألق ياسين بلخديم. وزادت متاعب نيس بشكل كبير مع مطلع الشوط الثاني، وتحديداً في الدقيقة 53، عندما اضطر الفريق لإكمال المباراة بعشرة لاعبين إثر طرد اللاعب توم توشيه (توم لوشيه)، مما صعب من مهمة العودة في النتيجة أمام تنظيم دفاعي محكم من جانب أنجيه.
أجواء مشحونة وضغط جماهيري
تأتي هذه الهزيمة في توقيت حساس للغاية، حيث يعيش النادي أجواءً من التوتر الشديد عقب الأحداث التي شهدها الأسبوع الماضي. وكانت الجماهير قد صبت جام غضبها على اللاعبين عقب العودة من لوريان بعد الخسارة بنتيجة 1-3، في مشهد يعكس حالة الاحتقان والانقسامات الداخلية التي تضرب أروقة النادي. ومن المتوقع أن تزيد خسارة اليوم من حدة الانتقادات الموجهة للإدارة واللاعبين على حد سواء.
مصير غامض للمدرب فرانك إيز
مع استمرار نزيف النقاط وتجمد رصيد الفريق عند 17 نقطة وتراجعه للمركز الثاني عشر، بات مستقبل المدرب فرانك إيز على المحك أكثر من أي وقت مضى. ففي عالم كرة القدم، تعتبر سلسلة من سبع هزائم متتالية مؤشراً خطيراً قد يدفع إدارة النادي لاتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ الموسم قبل فوات الأوان، خاصة وأن الفريق يمتلك إمكانيات تؤهله لمراكز أفضل في سلم الترتيب.
نتائج أخرى وصراع القاع
وعلى صعيد آخر في نفس الجولة، نجح فريق أوكسير في كسر سلسلة نتائجه السلبية التي استمرت لسبع مراحل دون فوز، محققاً انتصاراً هاماً على ضيفه ميتز بنتيجة 3-1. وشهدت المباراة تألقاً مغربياً آخر بتسجيل أسامة العزوزي أحد أهداف أوكسير، ليرفع الفريق رصيده إلى 12 نقطة ويغادر قاع الترتيب صاعداً للمركز السادس عشر. وفي مباراة أخرى، عاد باريس أف سي بنقطة التعادل السلبي من ملعب لوهافر، ليصبح رصيده 15 نقطة في المركز السادس عشر، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن مضيفه، مما يشعل المنافسة في مناطق الهبوط والبقاء في الدوري الفرنسي.
