استعادة بيضة فابرجيه من أحشاء لص في نيوزيلندا بعد 6 أيام

الشرطة النيوزيلندية تستعيد بيضة فابرجيه قيمتها 20 ألف دولار بعد أن ابتلعها لص وظل تحت المراقبة 6 أيام. تعرف على تفاصيل الواقعة وتاريخ هذه التحف.
ديسمبر 5, 2025
8 mins read
استعادة بيضة فابرجيه من أحشاء لص في نيوزيلندا بعد 6 أيام

في حادثة فريدة من نوعها جمعت بين الطرافة والغرابة في عالم الجريمة، أعلنت الشرطة النيوزيلندية، اليوم الجمعة، عن نجاحها في استعادة قطعة مجوهرات ثمينة عبارة عن "بيضة فابرجيه" مرصعة بالماس، وذلك بعد عملية مراقبة دقيقة استمرت ستة أيام للصٍ قام بابتلاعها لإخفاء جريمته، في واقعة أثارت اهتمام وسائل الإعلام العالمية.

تفاصيل الواقعة الغريبة والمراقبة اللصيقة

بدأت القصة عندما ألقت السلطات القبض على رجل يبلغ من العمر 32 عاماً في مدينة أوكلاند بشمال نيوزيلندا، للاشتباه في سرقته لقطعة مجوهرات نادرة من أحد المتاجر الفاخرة خلال الأسبوع الماضي. وسرعان ما تبين للمحققين أن المشتبه به قد ابتلع المسروقات في محاولة يائسة لطمس الأدلة وتجنب الإدانة.

وأكدت الشرطة في بيان رسمي أن العنصر المكلف بالقضية ظل يراقب المتهم في الحجز لمدة ستة أيام كاملة، بانتظار أن تخرج القطعة بشكل طبيعي من جسده. وقد تكللت هذه المراقبة بالنجاح، حيث تم استعادة القطعة وتنظيفها، بينما لا يزال الرجل رهن الاحتجاز بانتظار استكمال الإجراءات القانونية والمحاكمة.

تحفة فنية مستوحاة من عالم جيمس بوند

القطعة المستعادة ليست مجرد حلي عادية، بل هي إصدار خاص ومميز من دار "فابرجيه" العريقة، تبلغ قيمتها السوقية نحو 20 ألف دولار أمريكي (ما يعادل 13 ألف جنيه إسترليني). وقد صُممت هذه البيضة استلهاماً من فيلم جيمس بوند الشهير "أوكتوبوسي" (Octopussy) الذي عُرض عام 1983، والذي تدور حبكته الرئيسية حول سرقة إحدى بيضات فابرجيه وتهريبها.

ووفقاً للموقع الإلكتروني لدار فابرجيه، فإن هذه التحفة الصغيرة مصنوعة ببراعة فائقة من الذهب عيار 18 قيراطاً، ومرصعة بأحجار الماس والياقوت الفاخرة. وتتميز بلمسة فنية مخفية تعكس دقة التصنيع، حيث تحتوي بداخلها على مجسم صغير لأخطبوط، مما يزيد من قيمتها الفنية والجمالية ويربطها بشكل مباشر بقصة الفيلم الشهير.

تاريخ عريق وقيمة عالمية لبيض فابرجيه

تكتسب هذه الواقعة أهميتها من اسم "فابرجيه" الذي يحمل ثقلاً تاريخياً كبيراً في عالم الفن والمجوهرات. فقد اشتهرت الدار منذ أواخر القرن التاسع عشر بصناعة البيض المرصع بالأحجار الكريمة، وتحديداً للعائلة الإمبراطورية الروسية (عائلة رومانوف). وكان الصائغ الروسي الشهير بيتر كارل فابرجيه هو المبدع خلف هذه التحف التي كانت تُهدى عادة في عيد الفصح بين القياصرة وزوجاتهم، لتصبح رمزاً للثراء الفاحش والمهارة الحرفية الدقيقة التي ميزت حقبة ما قبل الثورة الروسية.

وتُعد بيضات فابرجيه الأصلية من أندر وأغلى التحف الفنية في العالم، حيث تم صنع 50 بيضة إمبراطورية فقط، فُقد بعضها ولا يزال البحث جارياً عنه. وللدلالة على قيمتها الهائلة، بيعت "بيضة الشتاء" (Winter Egg)، التي صُنعت عام 1913، بمبلغ قياسي وصل إلى 30.22 مليون دولار (22.9 مليون جنيه إسترليني) في مزاد نظمته دار كريستيز في لندن، مما يجعل سرقة أي قطعة تحمل هذا الاسم، حتى وإن كانت حديثة الصنع، حدثاً يجذب انتباه العالم وهواة جمع التحف.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

تكريم الكشافة السعودية لجهود موسم حج 1446هـ بالرياض
Previous Story

تكريم الكشافة السعودية لجهود موسم حج 1446هـ بالرياض

قائمة المنتخب السعودي لبطولة غرب آسيا للواعدات بجدة
Next Story

قائمة المنتخب السعودي لبطولة غرب آسيا للواعدات بجدة

Latest from اخبار عالمية

أذهب إلىالأعلى