الغطاء النباتي يدعم مبادرة الرياض تتطوع بـ 80 ألف شتلة

الغطاء النباتي يدعم مبادرة الرياض تتطوع بـ 80 ألف شتلة

ديسمبر 10, 2025
7 mins read
المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي يقدم 80 ألف شتلة لمبادرة الرياض تتطوع، تعزيزاً لجهود التشجير وتحقيقاً لمستهدفات السعودية الخضراء وجودة الحياة.



في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البيئة الحضرية وتنمية المساحات الخضراء في العاصمة، قدم المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر دعماً لوجستياً وبيئياً كبيراً تمثل في توفير 80 ألف شتلة من الأشجار والنباتات المحلية. يأتي هذا الدعم كجزء أساسي من المساهمة في مبادرة “الرياض تتطوع”، التي أطلقتها أمانة منطقة الرياض، بهدف زراعة هذه الشتلات في مختلف أحياء ومتنزهات المدينة بمشاركة مجتمعية واسعة.

تعزيز المشاركة المجتمعية والعمل التطوعي

تستهدف هذه المبادرة النوعية حشد جهود أكثر من 20 ألف متطوع ومتطوعة، مما يعكس روح المسؤولية المجتمعية لدى سكان العاصمة. وتعد هذه المشاركة الواسعة تجسيداً حقيقياً لمستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى للوصول إلى مليون متطوع، حيث تتيح المبادرة للمواطنين والمقيمين فرصة المساهمة المباشرة في تحسين المشهد الحضري ورفع جودة الحياة في مدينتهم، مما يعزز الانتماء ويغرس قيم المحافظة على البيئة لدى الأجيال الناشئة.

ارتباط وثيق بمبادرة السعودية الخضراء

لا يمكن النظر إلى هذا الحدث بمعزل عن السياق الوطني الأوسع؛ إذ تصب هذه الجهود مباشرة في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء، التي أطلقها سمو ولي العهد، والتي تهدف لزراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة خلال العقود القادمة. ويُعد استخدام “الأنواع النباتية المحلية” في حملة الرياض خياراً استراتيجياً ذكياً، حيث تتميز هذه النباتات بتكيفها مع الظروف المناخية للمنطقة واستهلاكها المنخفض للمياه، مما يضمن استدامة الغطاء النباتي دون استنزاف الموارد المائية.

الأثر البيئي والاقتصادي على العاصمة

يساهم التوسع في التشجير داخل النطاق العمراني لمدينة الرياض في تحقيق فوائد بيئية واقتصادية جمة. فمن الناحية البيئية، تعمل الأشجار كمصدات طبيعية للرياح والأتربة، وتساعد في خفض درجات الحرارة من خلال تقليل تأثير “الجزر الحرارية” في المناطق المكتظة بالمباني، فضلاً عن دورها في تنقية الهواء وامتصاص الكربون. أما اقتصادياً، فإن تحسين البيئة الحضرية يرفع من جاذبية المدينة للاستثمار والسياحة، ويعزز من تصنيف الرياض ضمن المدن الأكثر ملاءمة للعيش عالمياً.

دور المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي

يأتي هذا الدعم ضمن سلسلة من البرامج التي ينفذها المركز لتعزيز التشجير الحضري، حيث يعمل المركز بشكل دؤوب على تنمية مواقع الغطاء النباتي وحمايتها، وإعادة تأهيل المناطق المتدهورة. كما يتولى المركز مهام الإشراف على أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية، واستعادة التنوع الأحيائي في البيئات الطبيعية، مما يجعله ركيزة أساسية في منظومة العمل البيئي في المملكة العربية السعودية.


اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

أذهب إلىالأعلى