ليلة استثنائية تجمع الفن الكويتي والسعودي
تتجه أنظار عشاق الطرب الخليجي الأصيل الليلة إلى مسرح محمد عبده أرينا في منطقة بوليفارد سيتي، إحدى أبرز وجهات موسم الرياض، حيث تُقام “ليلة نبض الكويت”. يَعِد هذا الحفل الجماهيري بتقديم تجربة موسيقية فريدة تجمع بين عمالقة الفن الكويتي والنجوم الشباب، في أمسية تجسد عمق الروابط الثقافية والفنية بين المملكة العربية السعودية ودولة الكويت. يشارك في إحياء هذه الليلة الفنان الكويتي القدير نبيل شعيل، والنجم مطرف المطرف، وينضم إليهما الفنان السعودي المحبوب عايض، لتقديم مزيج فني يرضي جميع الأذواق. يقود هذه الكوكبة من النجوم المايسترو مدحت خميس، الذي سيضفي بفرقته الموسيقية لمسة من الإبداع على الألحان الخالدة والحديثة التي سيتم تقديمها ابتداءً من الساعة العاشرة مساءً.
خلفية الحدث: موسم الرياض كملتقى للثقافات
يأتي حفل “ليلة نبض الكويت” ضمن سلسلة الفعاليات الفنية الكبرى التي ينظمها موسم الرياض، والذي أصبح اليوم أحد أضخم المهرجانات الترفيهية على مستوى العالم. يُعد الموسم، الذي انطلق في إطار رؤية السعودية 2030، منصة حيوية تهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة الرياض كوجهة سياحية وترفيهية عالمية. ومن خلال استضافة ليالٍ فنية مخصصة للاحتفاء بثقافات دول شقيقة وصديقة، مثل “ليلة نبض الكويت”، يؤكد موسم الرياض على دوره كجسر للتواصل الحضاري والإنساني، ويعزز من التبادل الثقافي في المنطقة. إن العلاقات السعودية-الكويتية ضاربة في جذور التاريخ، ويأتي الفن والموسيقى ليكون خير معبر عن هذه الأخوة الراسخة، حيث لطالما كانت الأغنية الكويتية جزءاً لا يتجزأ من الوجدان الفني في المملكة والخليج العربي.
أهمية الحفل وتأثيره المتوقع
تكمن أهمية هذه الليلة في كونها أكثر من مجرد حفل غنائي؛ فهي احتفالية بالتراث الموسيقي الكويتي الغني وتكريم لرواده، وفي الوقت نفسه، هي منصة لتقديم المواهب الشابة التي تواصل مسيرة الإبداع. على الصعيد المحلي، يثري الحفل الخيارات الترفيهية المتاحة لجمهور موسم الرياض من مواطنين ومقيمين وسياح، ويسلط الضوء على قدرة المملكة على تنظيم فعاليات عالمية المستوى. أما إقليمياً، فإن “ليلة نبض الكويت” تعزز من أواصر المحبة والتعاون بين شعبي البلدين، وتؤكد على أن الفن هو لغة عالمية قادرة على تجاوز الحدود. ومن المتوقع أن يشهد الحفل حضوراً جماهيرياً كبيراً، مما يعكس الشغف المشترك بالموسيقى الخليجية ويعزز من الحراك السياحي والاقتصادي الذي يشهده موسم الرياض، مؤكداً على نجاح استراتيجية المملكة في قطاع الترفيه.