وصل فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والوفد المرافق له، اليوم، إلى المدينة المنورة، في زيارة تهدف إلى الصلاة في المسجد النبوي الشريف، والتشرّف بالسلام على الرسول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه -رضوان الله عليهما-، وذلك في إطار زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية.
وكان في استقبال فخامته لدى وصوله إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة، نخبة من المسؤولين، يتقدمهم وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة عبدالمحسن بن نايف بن حميد، ومدير مكتب المراسم الملكية بالمنطقة إبراهيم بن عبدالله برّي، بالإضافة إلى عدد من القيادات المدنية والعسكرية الذين رحبوا بفخامة الرئيس والوفد المرافق له، متمنين لهم طيب الإقامة في رحاب المدينة المقدسة.
وتحمل زيارة الرئيس الموريتاني للمدينة المنورة دلالات روحية عميقة، حيث يحرص قادة الدول الإسلامية عند زيارتهم للمملكة على التوجه إلى طيبة الطيبة، للصلاة في الروضة الشريفة وزيارة قبر النبي الكريم، مما يعكس المكانة العظيمة التي تحتلها المدينة المنورة في قلوب المسلمين في شتى بقاع الأرض، والارتباط الروحي الوثيق الذي يجمع قادة وشعوب العالم الإسلامي بهذه البقاع الطاهرة.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، ترتبط المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الموريتانية بعلاقات تاريخية وأخوية راسخة، تتسم بالتعاون المستمر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وتأتي هذه الزيارة لتؤكد عمق الروابط التي تجمع البلدين الشقيقين، وحرص القيادة في كلا البلدين على تعزيز أواصر المحبة والإخاء، استناداً إلى المشتركات الدينية والتاريخية ووحدة المصير الذي يجمع الدول العربية والإسلامية.
من جانبها، تواصل المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، تسخير كافة الإمكانات لخدمة ضيوف الرحمن وزوار الحرمين الشريفين من قادة وشعوب، حيث يحظى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة وكافة المرافق الخدمية بجاهزية عالية لاستقبال الوفود الرسمية والزوار، مما يعكس الدور الريادي للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وتيسير سبل الراحة لقاصدي المدينتين المقدستين.