في مباراة دراماتيكية على ملعب سيلهرست بارك، نجح مانشستر يونايتد في تحقيق عودة قوية ليقلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين بنتيجة 2-1 على مضيفه كريستال بالاس، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز. وبهذا الفوز، أنهى الشياطين الحمر سلسلة صمود تاريخية لأصحاب الأرض امتدت لتسعة أشهر دون هزيمة على ملعبهم، ملحقين بهم أول خسارة في معقلهم منذ فترة طويلة.
تفاصيل المباراة وأحداثها الرئيسية
بدأ اللقاء بسيطرة نسبية من كريستال بالاس، الذي استغل عاملي الأرض والجمهور لفرض إيقاعه. وفي الدقيقة 36، أثمر ضغط أصحاب الأرض عن هدف التقدم عندما تحصلوا على ركلة جزاء إثر تدخل من كاسيميرو داخل المنطقة، انبرى لها بنجاح الهداف المتألق جان-فيليب ماتيتا، ليضع الكرة في شباك الحارس أندريه أونانا معلناً عن الهدف الأول لفريق المدرب أوليفر جلاسنر.
لكن في الشوط الثاني، تغير وجه مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب إريك تين هاج. كثف الفريق من ضغطه الهجومي، وتمكن الأرجنتيني الشاب أليخاندرو جارناتشو من تعديل النتيجة في الدقيقة 54 بعد متابعة ممتازة لكرة مرتدة داخل منطقة الجزاء. ولم ينتظر يونايتد طويلاً لتأكيد عودته، حيث سجل ميسون ماونت هدف الفوز الثمين في الدقيقة 63 بتسديدة متقنة من خارج المنطقة، سكنت شباك الحارس دين هندرسون، ليمنح فريقه ثلاث نقاط غالية.
السياق العام وأهمية الفوز لمانشستر يونايتد
يأتي هذا الانتصار في وقت حاسم لمانشستر يونايتد الذي عانى من تذبذب في النتائج والأداء خلال الموسم، خاصة في المباريات التي تقام خارج ملعبه أولد ترافورد. الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل هو دفعة معنوية هائلة للفريق في صراعه المحتدم على حجز مقعد مؤهل للمسابقات الأوروبية في الموسم المقبل. وبهذه النتيجة، ارتقى يونايتد إلى المركز السادس في جدول الترتيب برصيد 21 نقطة، مقلصاً الفارق مع منافسيه المباشرين.
تأثير الهزيمة على كريستال بالاس
على الجانب الآخر، شكلت هذه الهزيمة صدمة لفريق كريستال بالاس الذي حول ملعبه سيلهرست بارك إلى قلعة حصينة. تحت قيادة المدرب النمساوي أوليفر جلاسنر، قدم الفريق مستويات مميزة جعلته أحد أصعب الفرق التي يمكن مواجهتها على أرضها. ورغم الخسارة، لا يزال الفريق في وضع جيد في منتصف الترتيب برصيد 20 نقطة، لكنه سيكون مطالباً باستعادة توازنه سريعاً للحفاظ على الزخم الإيجابي الذي بناه خلال الأشهر الماضية.
