واصل نادي ليفربول سلسلة نتائجه المتذبذبة هذا الموسم، بعدما سقط في فخ التعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام ضيفه سندرلاند، في المباراة المثيرة التي جمعت الفريقين مساء اليوم على أرضية ملعب "الأنفيلد" التاريخي، ضمن منافسات الجولة الرابعة عشرة من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج).
وشهدت المباراة ندية كبيرة بين الطرفين، حيث خالف سندرلاند التوقعات وقدم أداءً بطولياً خارج قواعده. وجاءت المبادرة التهديفية لصالح الضيوف في الدقيقة 67، عندما تمكن اللاعب شمس الدين طالبي من استغلال كرة سانحة حولها ببراعة داخل شباك الحارس البرازيلي أليسون بيكر، وسط صدمة جماهير الريدز في المدرجات. ولم يتأخر رد ليفربول كثيراً، حيث جاء هدف التعادل عبر النيران الصديقة، بعدما ارتطمت تصويبة قوية من اللاعب فيرتز بالمدافع نوردي موكيلي لتسكن الشباك بالخطأ في مرمى فريقه، معلنة عن تعديل النتيجة.
وكاد سندرلاند أن يخطف نقاط المباراة الثلاث في اللحظات الحاسمة، بعدما لاحت له فرصة محققة عبر انفراد تام بالمرمى، إلا أن التسرع حال دون تسجيل الهدف القاتل، ليطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تقاسم النقاط بين الفريقين.
أزمة النتائج في قلعة الأنفيلد
يأتي هذا التعادل ليعمق جراح ليفربول الذي يعاني من تراجع ملحوظ في الأداء والنتائج خلال الموسم الحالي. ويعد فقدان النقاط على ملعب الأنفيلد، الذي طالما كان حصناً منيعاً للريدز ومرعباً للخصوم، مؤشراً مقلقاً للجهاز الفني والجماهير على حد سواء. وتطرح هذه النتيجة تساؤلات عديدة حول قدرة الفريق على المنافسة على المراكز المؤهلة للبطولات الأوروبية في ظل احتدام المنافسة في البريميرليج، حيث يعتبر التواجد في المركز الثامن لا يليق بتاريخ وطموحات النادي العريق.
صراع وسط الترتيب وتأثير النتيجة
على الجانب الآخر، يعتبر هذا التعادل بطعم الفوز لفريق سندرلاند الذي يواصل عروضه القوية هذا الموسم، حيث أثبت الفريق قدرته على مقارعة الكبار وانتزاع النقاط من الملاعب الصعبة. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد ليفربول إلى النقطة 22 مستقراً في المركز الثامن بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، بينما واصل سندرلاند تفوقه النسبي رافعاً رصيده إلى 23 نقطة ليحتل المركز السادس، مما يشعل الصراع في منطقة وسط الجدول والمراكز المؤهلة للدوري الأوروبي، ويؤكد أن الدوري الإنجليزي يظل المسابقة الأكثر إثارة وتنافسية في عالم كرة القدم.
