واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده الحثيثة لدعم الفئات المتضررة في المنطقة، حيث قام بتوزيع 1,200 سلة غذائية في محافظة ريف دمشق بسوريا، استفادت منها 1,200 أسرة محتاجة. تأتي هذه الخطوة ضمن مشروع توزيع المساعدات السعودية للشعب السوري الشقيق، بهدف التخفيف من معاناتهم الإنسانية وتوفير الأمن الغذائي لهم.
خلفية الأزمة الإنسانية في سوريا
تأتي هذه المساعدات في ظل استمرار الأزمة الإنسانية المعقدة في سوريا، التي دخلت عامها الرابع عشر، مخلفةً وراءها ملايين النازحين واللاجئين، وواقعاً اقتصادياً صعباً أدى إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي لدى شريحة واسعة من السكان. وتعتبر محافظة ريف دمشق من المناطق التي تأثرت بشدة بالنزاع، حيث تكافح الأسر لتأمين احتياجاتها الأساسية اليومية في ظل ارتفاع الأسعار وشح الموارد، مما يجعل هذه المساعدات الغذائية شريان حياة للكثيرين.
جهود موازية لدعم اللاجئين في لبنان
وبالتوازي مع جهوده في الداخل السوري، امتدت أيادي المركز الإنسانية إلى لبنان، حيث وزّع 808 سلال غذائية و808 كراتين تمر على اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المستضيف في مدينة بيروت. وقد استفاد من هذا التوزيع 4,040 فردًا، ضمن مشروعي توزيع المساعدات الغذائية لدعم الأسر الأكثر حاجة، وتوزيع التمور للعام 2025م. وتكتسب هذه المساعدات أهمية خاصة في لبنان الذي يواجه أزمات اقتصادية واجتماعية حادة، مما يزيد من الضغط على موارده وقدرته على استيعاب الأعداد الكبيرة من اللاجئين.

الأهمية والتأثير الإقليمي والدولي
تُبرز هذه المبادرات الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية، عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، في الاستجابة للأزمات الإنسانية في المنطقة والعالم. إن تقديم الدعم المستمر لا يساهم فقط في سد الفجوة الغذائية لدى الأسر المتضررة، بل يعكس أيضًا التزامًا إنسانيًا راسخًا ومبدأ التضامن مع الشعوب الشقيقة والصديقة. وعلى الصعيد الدولي، تعزز هذه المشاريع صورة المملكة كفاعل رئيسي في مجال العمل الإنساني العالمي، وتؤكد على نهجها القائم على تلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين أينما كانوا، دون تمييز.