إصابة فيديريكو غاتي تضرب دفاع يوفنتوس.. تفاصيل الأزمة

تلقى الجهاز الفني لنادي يوفنتوس الإيطالي صدمة قوية جديدة ستؤثر بشكل مباشر على خطط الفريق في الأسابيع المقبلة، حيث تأكد غياب المدافع الدولي فيديريكو غاتي عن الملاعب لفترة ليست بالقصيرة. وأعلن النادي، الذي يُعد الأكثر تتويجاً في تاريخ كرة القدم الإيطالية، في بيان رسمي يوم الأربعاء، أن مدافعه المحوري يعاني من إصابة في الغضروف الداخلي للركبة اليسرى، وهي الإصابة التي تعرض لها خلال مواجهة أودينيزي مساء الثلاثاء ضمن منافسات ثمن نهائي كأس إيطاليا، مما يستدعي تدخلاً جراحياً عاجلاً.

تفاصيل الإصابة ومدة الغياب المتوقعة

على الرغم من أن البيان الرسمي للنادي لم يحدد إطاراً زمنياً دقيقاً لعودة اللاعب، إلا أن التقارير الصحفية في إيطاليا، وعلى رأسها صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الشهيرة، أشارت إلى أن فترة التعافي لن تقل عن شهر كامل. هذا الغياب يضع دفاع "البيانكونيري" في مأزق حقيقي، خاصة وأن غاتي (27 عاماً) كان ركيزة أساسية في تشكيلة الفريق هذا الموسم، حيث شارك في عشر مباريات من أصل 13 في الدوري الإيطالي مسجلاً هدفاً، بالإضافة إلى ظهوره في ثلاث من أصل خمس مباريات في دوري أبطال أوروبا، حيث تمكن من هز الشباك هناك أيضاً، مما يبرز دوره الهجومي والدفاعي المزدوج.

أزمة الإصابات تعصف بصفوف يوفنتوس

لا تأتي إصابة غاتي كحدث معزول، بل تزيد من تعقيد المشهد داخل أروقة النادي، حيث تتزامن مع غياب مؤثر آخر في خط الهجوم. فقد خسر الفريق جهود مهاجمه الصربي الهداف دوشان فلاهوفيتش، الذي من المقرر أن يخضع لعملية جراحية في لندن لعلاج إصابة في العضلة المقربة تعرض لها نهاية الأسبوع الماضي، مما سيبعده عن الملاعب حتى مارس المقبل. هذا التزامن بين إصابة ركيزة دفاعية وأخرى هجومية يضع الفريق أمام تحدٍ تكتيكي وبدني كبير للحفاظ على توازنه في مختلف المسابقات.

تأثير الغيابات على المنافسة المحلية والأوروبية

تأتي هذه الأخبار السيئة في وقت حرج من الموسم، حيث يحتل يوفنتوس المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإيطالي. ورغم هذا المركز، إلا أن الفارق النقطي ليس كبيراً، حيث يبتعد الفريق بفارق خمس نقاط فقط عن ثنائي الصدارة ميلان ونابولي. هذا التقارب في النقاط يجعل كل مباراة قادمة بمثابة نهائي لا يقبل القسمة على اثنين إذا ما أراد الفريق البقاء في دائرة المنافسة على اللقب أو ضمان مقعد مؤهل للبطولات الأوروبية.

إن غياب عناصر الخبرة مثل غاتي وفلاهوفيتش قد يلقي بظلاله على استقرار الفريق، خاصة في ظل ضغط المباريات المحلية والأوروبية. وتتطلب المرحلة المقبلة من إدارة النادي والجهاز الفني إيجاد حلول بديلة سريعة، سواء من خلال الاعتماد على دكة البدلاء أو تصعيد مواهب شابة، لضمان عدم اتساع الفارق مع فرق المقدمة والحفاظ على حظوظ الفريق في دوري أبطال أوروبا، حيث تمثل الصلابة الدفاعية التي يمنحها غاتي عاملاً حاسماً في المواجهات القارية الكبرى.