اتخذ المدرب البرتغالي المخضرم، جورجي جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، قرارًا هامًا بمنح لاعبي الفريق راحة سلبية من التدريبات، وذلك عقب الانتصار الكبير الذي حققه الفريق على نظيره الفتح بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف وحيد. جاء هذا الفوز في إطار منافسات الدور نصف النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، في المباراة التي احتضنها ملعب “المملكة أرينا” وشهدت تألقًا لافتًا لنجوم الزعيم.
ووفقًا للقرار، سيحصل اللاعبون على إجازة تمتد لسبعة أيام كاملة، على أن يعود الفريق لاستئناف تدريباته الجماعية بشكل طبيعي في السادس من شهر ديسمبر المقبل. يأتي هذا القرار المدروس في توقيت مثالي، حيث يهدف الجهاز الفني إلى منح اللاعبين فرصة لالتقاط الأنفاس وتجديد طاقتهم البدنية والذهنية بعد فترة مزدحمة بالمباريات القوية والمنافسات المتتالية على الصعيدين المحلي والقاري.
سياق القرار وأداء الهلال الاستثنائي
يأتي هذا القرار في ظل موسم استثنائي يقدمه الهلال تحت قيادة جيسوس، حيث يسير الفريق بخطى ثابتة نحو تحقيق إنجازات تاريخية. فالفريق لا يزال يحافظ على سجله خاليًا من الهزائم في دوري روشن السعودي للمحترفين، محققًا سلسلة انتصارات متتالية وضعته في صدارة الترتيب بفارق مريح عن أقرب منافسيه. هذا الأداء المذهل لم يقتصر على الدوري المحلي، بل امتد ليشمل بطولة دوري أبطال آسيا، التي تصدر فيها الهلال مجموعته بجدارة، بالإضافة إلى تأهله المستحق إلى نصف نهائي كأس الملك، مما يؤكد هيمنته الكاملة على الساحة الكروية.
أهمية القرار وتأثيره المستقبلي
تكمن أهمية هذه الراحة في كونها استثمارًا في مستقبل الفريق خلال الموسم الطويل. فمع ضغط المباريات وتعدد المشاركات، يزداد خطر الإرهاق والإصابات العضلية التي قد تؤثر على العناصر الأساسية في الفريق. لذلك، يعتبر قرار جيسوس خطوة استباقية وذكية للحفاظ على جاهزية اللاعبين، خاصة الدوليين منهم الذين يشاركون أيضًا مع منتخبات بلادهم. من المتوقع أن يعود الفريق من هذه الإجازة بروح معنوية عالية وتركيز أكبر لمواصلة رحلة حصد الألقاب، حيث تنتظره تحديات حاسمة في النصف الثاني من الموسم، سواء في استكمال مشواره بالدوري أو المنافسة بقوة على اللقب الآسيوي والكأس المحلي.