سطّر المدرب البرتغالي خورخي جيسوس، المدير الفني لنادي الهلال، فصلاً جديداً في مسيرته المظفرة مع الفريق، محققاً رقماً قياسياً لافتاً بعد الفوز الكبير على نادي الفتح برباعية نظيفة. جاء هذا الانتصار ضمن منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، في المباراة التي احتضنها ملعب المملكة أرينا، ليؤكد “الزعيم” عزمه على المضي قدماً نحو تحقيق المزيد من الألقاب هذا الموسم.
وبهذا الفوز، وصل خورخي جيسوس إلى 17 مباراة متتالية مع الهلال دون أن يتذوق طعم الخسارة في جميع المسابقات الرسمية، وهي سلسلة رائعة تعكس الحالة الفنية والبدنية والمعنوية الاستثنائية التي يعيشها الفريق. تمكن جيسوس من بناء منظومة متكاملة تجمع بين الصلابة الدفاعية والنجاعة الهجومية، مما جعل الهلال قوة ضاربة على الصعيدين المحلي والقاري.
سياق الإنجاز وخلفيته التاريخية
يأتي هذا الإنجاز في فترة ولاية جيسوس الثانية مع الهلال، والتي بدأت وسط تطلعات كبيرة من الجماهير والإدارة، خاصة بعد الدعم الكبير الذي حظي به الفريق في فترة الانتقالات الصيفية بالتعاقد مع نجوم عالميين. إن القدرة على تحقيق هذا الانسجام السريع بين اللاعبين الجدد والقدامى وتحويلهم إلى وحدة متجانسة قادرة على تحقيق الانتصارات المتتالية يُحسب للمدرب البرتغالي وفكره التكتيكي المتميز. فالهلال، بتاريخه العريق كأحد أنجح الأندية في آسيا والمملكة، يضع دائماً نصب عينيه تحقيق الأرقام القياسية وحصد البطولات، وهذا الرقم الجديد يندرج ضمن هذا الإرث العظيم.
الأهمية والتأثير المتوقع للإنجاز
على المستوى المحلي، يعزز هذا الرقم القياسي من مكانة الهلال في صدارة المنافسة على لقب دوري روشن السعودي للمحترفين، ويبث رسالة قوية لجميع المنافسين بأن الفريق لن يتنازل بسهولة عن أي نقطة. كما أن التأهل إلى نصف نهائي كأس الملك يضع الفريق على بعد خطوات قليلة من معانقة لقب آخر يضاف إلى خزائنه. أما على الصعيد القاري، فإن هذه السلسلة من النتائج الإيجابية انعكست بوضوح على أداء الفريق في دوري أبطال آسيا للنخبة، حيث تصدر مجموعته بجدارة واستحقاق وتأهل رسمياً إلى الأدوار الإقصائية، ليؤكد أنه المرشح الأبرز للمنافسة على اللقب الآسيوي. دولياً، تساهم هذه الأرقام والانتصارات في تسليط الضوء بشكل أكبر على الكرة السعودية والدوري السعودي الذي بات محط أنظار العالم.
