أثارت الخطوة التي أقدم عليها النجم البرتغالي جواو كانسيلو، ظهير أيمن نادي الهلال السعودي، حالة من التفاؤل والارتياح بين أوساط جماهير "الزعيم"، وذلك بعد قراره المفاجئ بقطع إجازته الرسمية والعودة مبكراً إلى التدريبات، في إشارة واضحة إلى رغبته الجامحة في استعادة كامل لياقته البدنية والفنية.
عودة مبكرة وتدريبات مع درجة الشباب
وفقاً للتقارير الصحفية والمصادر المقربة من النادي العاصمي، فإن كانسيلو قرر عدم استكمال فترة الراحة التي منحها الجهاز الفني للفريق الأول بقيادة المدرب البرتغالي خورخي خيسوس (الذي يقود الدفة الفنية للزعيم)، عقب مباراة الفتح الأخيرة في ربع نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين التي احتضنها ملعب "المملكة أرينا". وبدلاً من ذلك، شوهد اللاعب وهو يخوض تدريبات بدنية مكثفة مع فريق درجة الشباب (تحت 21 عاماً) بالنادي.
كواليس القرار: التسجيل في القائمة المحلية
كشفت المصادر أن الدافع الرئيسي وراء هذا الالتزام الكبير من النجم البرتغالي هو تلقيه تأكيدات من إدارة النادي والجهاز الفني بإعادة قيده في القائمة المحلية للفريق خلال الفترة المقبلة. ويأتي ذلك بعد فترة من الغموض حول وضعيته، حيث أشارت التقارير إلى أن اللاعب يهدف للوصول إلى الجاهزية التامة ليكون متاحاً للمشاركة بصورة طبيعية في الاستحقاقات المحلية والقارية القادمة، وكسب ثقة الجهاز الفني مجدداً ليكون ركيزة أساسية في التشكيلة.
سياق الحدث: أزمة الإصابة وتغييرات القائمة
تأتي هذه التطورات في أعقاب تقارير سابقة أفادت بأن نادي الهلال قد اضطر في وقت سابق لرفع اسم جواو كانسيلو مؤقتاً من القائمة، وذلك بعد تعرضه لإصابة عضلية (تمزق في العضلة الخلفية) استوجبت فترة علاج وتأهيل، حيث تم حينها تسجيل المحترف ماركوس ليوناردو بدلاً منه للاستفادة من مقاعد اللاعبين الأجانب. ومع تعافي كانسيلو، أصبح من الضروري عودته للتدريبات الجماعية القوية لإثبات قدرته على تقديم الإضافة المرجوة.
الهلال والمنافسة الشرسة هذا الموسم
تكتسب عودة كانسيلو أهمية قصوى لنادي الهلال في هذا التوقيت الحساس من الموسم. فالفريق الأزرق، الذي يتربع على عرش الكرة السعودية والآسيوية، يواجه تحديات كبيرة للحفاظ على ألقابه في ظل المنافسة الشرسة في دوري روشن السعودي ودوري أبطال آسيا للنخبة. ويعتبر كانسيلو، بخبرته العريضة التي اكتسبها في أكبر الأندية الأوروبية مثل مانشستر سيتي وبرشلونة وبايرن ميونخ، عنصراً لا غنى عنه في منظومة اللعب الحديثة التي تعتمد على الأظهرة الهجومية.
تأثير عودة كانسيلو على الفريق
من المتوقع أن تمنح عودة كانسيلو خيارات تكتيكية أوسع للمدرب، خاصة في الجانب الهجومي وصناعة اللعب من الأطراف. كما أن التزامه بالتدرب مع فريق الشباب يعكس عقلية احترافية عالية ورغبة في تعويض ما فاته، وهو ما يبعث برسالة طمأنينة للمدرج الأزرق بأن اللاعب عازم على وضع بصمته بقوة في المباريات الحاسمة القادمة.